مع قرب نهاية العملية العسكرية للتحالف العربي للسيطرة على ميناء الحديدة، أكد السفير الإماراتي لدى روسيا، معضد حارب الخييلي، أن روسيا تستطيع أن تلعب دورا في حل القضية اليمنية، متمنيا أن تضغط على إيران لتوقف تدخلها في الشأن العربي.
وكانت قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قد أطلقت، يوم الأربعاء الماضي، عملية النصر الذهبي للسيطرة على مطار الحديدة ومينائها من قبضة مسلحي جماعة «أنصار الله».
وقال «الخييلي»، في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» للأنباء، «نتمنى أن تضغط روسيا على إيران لتوقف تدخلها في الشأن العربي، حيث نجدها تتدخل في موريتانيا وفي الجزائر، وناهيك عن منطقة سوريا والعراق والكويت والسعودية واليمن».
حل القضية اليمنية
وردا على سؤال حول الدور الذي تستطيع أن تلعبه روسيا في الحل السياسي للنزاع باليمن، قال «الخييلي»: «دول التحالف العربي والحكومة الشرعية تتطلع إلى أية مبادرات لحل القضية اليمنية، ما دام هذا ينضوي تحت مخرجات المؤتمر الوطني الشامل اليمني ومبادرة دول مجلس التعاون وقرار الأمم المتحدة رقم 2216 ».
وأضاف السفير الإماراتي لدى روسيا: «نحن نتمنى أن تتخلى إيران عن الفكر الأيديولوجي ونشره في المنطقة، وأن تتصرف كدولة وليس كثورة، وتراعي سيادة الدول المجاورة، فهذا فيه فائدة لإيران ولدول المنطقة واستقرار وأمن العالم».
ويقوم التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، منذ 26 مارس عام 2015، بعمليات جوية وبرية دعما لهادي ضد مسلحي «الحوثيين»، والذين أحكموا سيطرتهم على العاصمة صنعاء وما حولها، بينما سيطرت جماعات مثل تنظيم «القاعدة» و«داعش» على محافظات وسط البلاد كحضرموت.
العلاقات الإيرانية الروسية
العلاقات الروسية الإيرانية، يُنظر لها على أنها تحالف استراتيجي، ووصف المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال استقباله السفير الروسي لدى طهران ليفان جاغارين، العلاقات بين إيران وروسيا بالممتازة، معتبراً أن تعزيز العلاقات سيصب في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد عبد اللهيان بالتدابير السورية على صعيدي مكافحة الإرهاب والتركيز على الحل السياسي للأزمة، مشدداً على ضرورة التعاون بين طهران وروسيا في هذا المجال، ولفت إلى أهمية التفريق بين الجماعات الإرهابية والمعارضة السورية، مشدداً على ضرورة عدم فسح المجال للإرهابيين للدخول في المفاوضات.
من جانبه اعتبر السفير الروسي لدى طهران ليفان جاغارين أن لدى إيران وروسيا موقفين متقاربين تجاه الوضع في سوريا والتطورات في المنطقة، مشدداً على الدور الذي يلعبه البلدان على صعيد مكافحة الإرهاب.