قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن إيران دولة محورية مهمة في المنطقة وعلاقتنا معها تكتسب ايضا بعدا استراتيجيا.
وأضاف «هنية» في حواره مع «سبوتنيك»: «قدمت إيران الكثير لصالح شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة ونتقاطع في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني في الرؤية والوجهة ويمكن أن نقول إن العلاقة مع إيران اليوم في مرحلة مميزة ومتقدمة».
وردًا على سؤال «لماذا فضلت حركة حماس المحور المصري الإماراتي على نظيره الإيراني القطري؟»، قال «هنية»: «نحن لا ندخل في محاور ضد محاور أخرى، نحن أصحاب قضية جامعة هي قضية فلسطين، والتي تحتاج إلى دعم من الجميع».
وتابع: «لذلك في الوقت الذي نتجه فيه لعلاقات قوية مع مصر، نحافظ فيه على علاقات قوية مع قطر وايران، ولسنا في ترف من أمرنا أن نستغني عن أي شكل من العلاقة مع أي دولة تود أن تقف إلى جانب الحق الفلسطيني».
وأشار إلى أنها معادلة صعبة ولكنها ممكنة وواجب تنفيذها، قائلًا: «ننأى بأنفسنا عن الخلافات الاقليمية، ونسعى لتحقيق الإجماع العربي والإسلامي حول قضيتنا الوطنية التي يجب ألا يختلف عليها اثنان».
ومنذ قيام حماس كواجهة إسلامية للانتفاضة الفلسطينية برزت مزاعم عديدة عن وجود علاقات بينها وبين إيران ، وازدادت تلك المزاعم عقب نجاح حماس في الانتخابات التشريعية ، حيث صورها البعض بأنها أدارة لتنفيذ الاستراتيجية الإيرانية.
تصريحات «هنية» لم تكن الأولى التي تشير إلى العلاقات القوية مع إيران، ففي 22 مايو الماضي، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أن الحركة تربطها «علاقة ممتازة» بحزب الله اللبناني تقوم على «تنسيق وعمل مشترك»، وكذلك أيضًا بإيران التي قال إنها زودت كتائب القسام، «بالكثير من المال والعتاد والخبرات».
وأضاف «السنوار» في مقابلة له بثتها قناة «الميادين» الفضائية: «نحن علاقاتنا ممتازة للغاية مع الأخوة في حزب الله وهي متطورة بشكل رائع جدًا، وهناك تنسيق وعمل مشترك واتّصالات شبه يومية بيننا وبينهم، والعلاقات في أوجها وفي أحسن مراحلها».
«السنوار» أكد أنّ «محور المقاومة والممانعة قد عاد والتم شمله»، مشددًا على رفض حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أي هجوم على سوريا أو إيران أو جماعة «حزب الله» الشيعية اللبنانية الذي يقاتل في سوريا دعمًا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف «السنوار»: «علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ممتازة، وطهران لم تقصر خلال سنوات ما بعد عدوان 2014 في دعم المقاومة بالمال والعتاد والخبرات».
وشدد «السنوار» على جهوزية حركته للتصدّي لأي هجوم إسرائيلي، وقال «أصابع مجاهدينا على الزناد إذا ما حدثت مواجهة مع العدو وسنُفاجئ العدو بالكثير من العتاد».
كما أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، أن إيران تقدم دعما جوهريا لقوات «المقاومة»، معتبرا أن هذا يدل على عزم إيران مواجهة إسرائيل.
وأكد العاروري في مقابلة تلفزيونية مع «قناة القدس» أن «الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية لم يتوقف»، مضيفًا: «مؤشر على جدية إيران في مواجهة الكيان الصهيوني».