علقت الخارجية الإيرانية على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي طرح فيه مقترحا لمواجهة الجفاف في إيران، مشيرة إلى أنها «ليست المرة الأولى التي يهذي فيها» نتنياهو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مؤتمر صحفي الاثنين، إن نتنياهو زعم بإيجاد حل لمواجهة الجفاف في إيران، وأن «هذه ليست المرة الأولى التي يهذي فيها هذا الغشاش».
وأضاف: «لا حاجة لأن يخشى نتنياهو على الجفاف في إيران، فشعبنا قادر على حل مشاكله ولا يحتاج إلى مثل هذه الألعاب السحرية، وعليه أن يتوقف أولًا عن قتل الأطفال قبل الحديث عن الجفاف».
مقترح نتنياهو
في فيديو نشر على صفحة أوفير جندلمان، المتحدث باسمه للإعلام العربي، الأحد، قال نتنياهو إن إسرائيل تمتلك المعرفة لمنع وقوع كارثة بيئية في إيران جراء الجفاف.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن ما أسماه معاناة الشعب الإيراني بسبب الجفاف «وسوء إدارة وعدم كفاءة.. النظام الوحشي والطغياني الذي يحرمه من المياه الضرورية».
وقال نتنياهو إن بلاده التي تواجه أيضا تحديات متعلقة بالمياه، نجحت في تطوير «تكنولوجيات خارقة» لمعالجة التحديات، متعهدا بمشاركة تلك المعلومات مع الشعب الإيراني.
وأعلن «نتنياهو» بهذا التصريح عن قرب إطلاق موقع إلكتروني خاص باللغة الفارسية سيحتوي على مخططات مفصلة حول كيفية معالجة مياه الصرف الصحي، لمساعدة الإيرانيين على مواجهة الجفاف.
https://www.facebook.com/OfirGendelmanpmo/videos/1718532451586910/
العلاقات الاسرائيلية الإيرانية
تقول صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن أكثرمن 30 مليار دولار حجم الإستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية، بمعدل أكثر من 200 شركة إسرائيلية، وأغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران .
كذلك يتجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل 200000 يهودي، و كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان، ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان.
الكاتبة الصحفية، غادة الشاويش، اكدت في مقال لها نشره موقع القدس العربي، تحت عنوان «العلاقات الإيرانية الإسرائيلية… ماض طويل ومستقبل زاهر»، أن إيران تاجرت أكثر من مرة بورقة «حزب الله» والمقاومات فضغطت عليه في 1985 للافراج عن رهائن أمريكيين مقابل 500 صاروخ «تاو» أمريكية.
وأضافت: «في 2003 قدمت طهران للأمريكيين وثيقة عبر السفير السويسري غولديمان، وقع عليها المرشد الاعلى،خامنئي، و سربها تريتا بارسي رئيس المجلس القومي الأمريكي الإيراني، واستاذ العلاقات الدولية في جامعة هوبكنز في كتابه القيم التحالف الغادر، تعطي انطباعا هاما عن حزمة التفاهمات الأمريكية الإيرانية الإسرائيلية فوق الطاولة وتحتها في اتفاق جنيف النووي».
وأكدت أن إيران عرضت يومها وقف دعمها لحماس والجهاد الاسلامي، والضغط على المجموعتين لوقف العمليات ضد العدو، ونزع سلاح «حزب الله» وتحويله إلى حزب سياسي محض، وفتح البرنامج النووي الإيراني امام عمليات التفتيش الدولية،والتعاون الكامل في ملف مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم القاعدة، والقبول باعلان بيروت الصادر عن القمة العربية في 2002 في ابرام سلام جماعي مع إسرائيل مقابل موافقة إسرائيل على الانسحاب من كافة الاراضي المحتلة عام 67، وحل ملف اللاجئين الفلسطينيين، والقبول بحل الدولتين، الذي ستعترف إيران به دون المجاهرة بالعلاقات مع العدو.