أنهى مؤخرا المنتخب الايراني رحلته الاستعدادية لمونديال بمواجهة منتخب ليتونيا في مباراة ودية اقيميت مساء الجمعة بعيدا عن اعين الجمهور والاعلام.
واحتضن المركز التديبي بالعاصة الروسية موسكو المعسكر به المنتخب الايراني اللقاء الذي بدءه البرتغالي كارلوس كيروش بتشكيليته الاساسبة التي من المفترض ان يخوض بها لقائه الرسمي الاول بالعرس المونيدال القام امام المنتخب المغربي الجمعة القادمة.
ورغم ذلك لم يظهر المنتخب الايراني القوة والجاهزية التي كانت ينتظرها الجماهير للاطمئنان على منتخب بلادهم قبل بدء المعترك المونديالي، حيث لم ينجح في هز شباك المنتخب الليتواني سوى قبل دقيقيتن من انتهاء عمر المباراة الرسمي.
وعقب اللقاء خرج المدير الفني للمنتخب الايراني بعدة تصريحات هجومية ادلى بها لوسائل الاعلام وانتقد فيها الاتحاد الايراني لكرة القدم متهما اياه بعدم قدرته على توفير البرنامج الاعدادي الذي طلبه ولم ينجح في تنظيم مباريات ودية للمنتخب على مستوى عالي امام المنافسين الذي اختارهم البرتغالي، قائلا “عتقد أن بطولة أمم آسيا أهم بكثير لدى الاتحاد الإيراني من المونديال، أنا أحترم آراء الآخرين ولكنني لا أتفق معهم…فالمونديال لم يعد أولوية لكل الإيرانيين، من جماهير وإعلام ومسؤولين، لذلك فإن استعداداتنا لم ترقى إلى ما كنا نطمح إليه”.
ومع هذا توعد المنتخب المغربي بحجة ان الايرانينن اصبحوا يعلموا كل شيء عن المنتخب الملقب باسود الاطلسي في حين ان المنتخب الايراني مبهم للمغربة بشكل كبير مصرحا “لدينا جميع الإمكانيات التي تخول لنا مباغثة المنتخب المغربي، في أولى مباراة تجمنا، عن المجموعة الثانية، لاننا نعرفهم بشكل جيد، بينما هم لا يعرفون عنا شيئا، لذلك سوف نفاجئهم” ، ومتابعا “نحن مركزون تماما على مبارياتنا، خاصة مباراة المغرب، التي تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لنا”.
وفي الجهة المقبلة كان قد نجح المنتخب المغربي في الفوز على منتخب استونيا في ختام مبارياته الودية بنتيجة ثلاثة اهداف مقابل هدف واحد لخصمه ليحافظ بذلك على سلسلة اللاهزيمة التي يعمل عليها مديره الفني الفرنسي هيرفي رينارد قبل قرابة العام ونصف حينما خسر امام المنتخب المصري بهدف نظيف اقصاه من دور الثمانية بنهائيات النسخة الماضية من كاس الامم الافريقية التي توج بها المنتخب الكاميروني.
ومن حينها ولم يتلقى المنتخب المغربي اية خسارة سواء في مشواره بتصفيات كاس العالم او في مبارياته الودية الاعدادية لنهائيات المونديال.
ولكن في عالم كرة القدم هذا لا يعني ان الفوز ايران على المنتخب المغربي بالامر المستحيل خاصة ان اسود الاطلسي استقبلوا 3 اهداف خلال خمس لقاءات ودية ونجحت منتخبات لا تضم لاعبون يمتلكون نفس قدرات لاعبي المنتخب المغربي في هز شباكهم.
وبالشكل كبير تمثل مباراة افتتاح مباريات المجموعة الثانية التي تضم غلى جانب ايران والمغرب كلا من اسبانيا والبرتغال اهمية كبيرة لان فوز احد طرفي اللقاء بنقاط المبارة الثالثة يعني فوزه بافضلية كبيرة في حجز احدى تذكرتي الصعود عن تلك المجموعة لدور الستة عشر وقد تكفيه بعد ذلك نقطة واحدة يتحصل عليها من البرتغال او اسبانيا في التأهل إلى الادورا المقبلة من البطولة إلى جوار صاحب المركز الاول.