قبيل مغادرته طهران متوجهاً الي الصين للمشاركة في مؤتمر قمة منظمة شنغهاي للتعاون، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني للصحفيين بأنّ الولايات المتحدة إنسحبت من معاهدة دولية ضاربة بعرض الحائط جميع ما ورد في المواثيق الدولية دون حجة أو برهان قائلًا: «أمريكا أساءت للمجتمع الدولي».
وأعرب «روحاني» حسبما نشرت وكالة «إرنا» للأنباء الإيرانية، عن ارتياحه للتنديد العالمي بقرار الولايات المتحدة، مؤكدًا على ضرورة إشعار العالم بأنّ مواقف وقرارات الولايات المتحدة تمثّل خطرا علي العلاقات الدولية وتودي الي تهميش المقررات الدولية ولايجب الصمت حيالها.
وفي 8 مايو الماضي، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وألمانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، في 2018، بعد مفاوضات ماراثونية استمرت لأكثر من 22 شهرًا.
وأعرب الرئيس روحاني عن اعتقاده بأنّ القضايا والتعقيدات الاقليمية يمكن تسويتها سلمياً من خلال الوسائل الدبلوماسية، مشيرًا إلى بعض الإعتداءات التي شهدتها المنطقة والإجراءات التي تقوم بها بعض دولها وإلى انعدام الأمان وتفشي الرغبة لدي البعض للانفصال.
وعبّر رئيس الجمهورية الايراني عن إعتقاده بأن تكون المنطقة أقوي وأكثر أماناً وقال: «إنّ هذه الغاية رهنٌ بالتعاون و بإنتهاج أساليب دبلوماسية وتفاوض وإنّ أساس هذه منظمة شنغهاي للتعاون يقوم علي التنسيق والتعاون بشان القضايا الامنية الاقليمية».
وأعلن الرئيس روحاني انه سيلتقي خلال هذه الزيارة برؤساء الصين وروسيا والهند وباكستان ودول اُخري مضيفاً بأنّ هذه الزيارة جاءت بدعوة رسمية من الرئيس الصيني.
نفذّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهديدها بشأن تخصيب اليورانيوم، حيث قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن طهران ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء ببدء عملية لزيادة قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.
وبعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، في 8 مايو الماضي، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إنه يمكن أن نستأنف تخصيب اليورانيوم إذا أخفق الأوروبيون الموقعون على الاتفاق في إنقاذه.
وأضاف «كمالوندي»، في تصريحات نقلها موقع «سكاي نيوز عربي»: «ستعلن إيران في رسالة ستسلم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن عملية زيادة القدرة على إنتاج.. سادس فلوريد اليورانيوم… ستبدأ الثلاثاء»، وأفاد بأن إيران لديها القدرة على الإسراع بإنتاج أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.
وبموجب الاتفاق المبرم عام 2015 كبحت إيران برنامجها النووي في مقابل رفع معظم العقوبات، التي فرضها الغرب عليها وهو ما جرى مطلع 2016، وطبقا للاتفاق، يجب ألا يتجاوز تخصيب اليورانيوم في إيران عتبة 3.67 بالمئة لـ 10 سنوات.
وكان الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ذكر الاثنين أنه طلب بالقيام بالاستعدادات اللازمة لزيادة تخصيب اليورانيوم.