أعلن متحدث باسم مجموعة بوينج أن الشركة لن تقوم بتسليم أي طائرات لإيران بموجب العقوبات الأمريكية، بما يلغي صفقتين كبيرتين مع شركات خطوط ايرانية.
وقال المتحدث إنه لم يعد لبوينج رخصة لعقد صفقات بيع لإيران، بموجب قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2015. بحسب «سكاي نيوز».
وبعد انسحاب «ترامب» من الاتفاق النووي الإيراني في 8 مايو الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية توقيع عقوبات على طهران طالت البنك المركزي الإيراني.
يذكر أن بوينج تعد أكبر مصدر أمريكي، حيث تمتلك حوالي 20 مليار دولار من مبيعات الطائرات النفاثة المخطط لها إلى إيران، وفي حالة استكمال هذه المعاملات، ستكون هذه اول طائرة أمريكية تصدر إلى إيران منذ عهد الشاه في السبعينيات.
وانسحبت العديد من الشركات العالمية العاملة في إيران، وأصدرت شركة «توتال» للنفط والغاز الفرنسية؛ بيانًا أعلنت فيه أنها ستضطر إلى الإنسحاب من مشروع جنوب فارس للتنقيب عن الغاز، نظرًا لانسحاب أمريكا من الاتفاق وعودة العقوبات الأميركية.
بدورها توقفت شركة الصلب الإيطالية «دانييلي»، عن تنفيذ عقود لصالح إيران بقيمة 1.5 مليار يورو «1.8 مليار دولار»، حيث قال أليساندرو تريويلين، الرئيس التنفيذي للشركة إنه «نظرًا لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق إيران، لم تعد البنوك مستعدة لتمويل مشاريع إيران بسبب المخاوف من مواجهة عقوبات ثانوية»، هذا بالرغم من أنه في عام 2016، وقعت صفقة مع إيران تبلغ قيمتها نحو 5.7 مليار دولار.
وانسحبت شركة «ساغا» النرويجية للطاقة الشمسية، عن تنفيذ عقد بقيمة 2.5 مليار يورو لمدة خمسة أعوام مع شركة الطاقة «أمين» الإيرانية كانت قد وقعته في أكتوبر 2017، كما أعلنت شركة «إيرباص» الأوروبية في ديسمبر 2016 أنها وقعت عقدًا لتسليم 100 طائرة إلى إيران، وحتى الآن تم تسليم ثلاث طائرات فقط إلى هذا البلد.
أما الشركة الإيطالية ANI التي وقعت اتفاقية لدراسة حقول النفط والغاز مع إيران في يونيو 2017 فقررت إلغاء اتفاقها مع إيران. وأخبر كلاوديو ديكالسي، مدير الشركة، مساهميه في اجتماعه السنوي أنه سحب من إيران كل استثماراته وليس لديه نية لتنفيذ مشروع جديد في إيران.
كما أعلنت شركة «مايرسك» الدنماركية، أكبر شركة شحن في العالم، يوم الخميس أنها ستوقف جميع أنشطتها التجارية مع إيران خوفا من العقوبات الأميركية، وكذلك، أعلنت « أليانز» وهي شركة خدمات مالية متعددة الجنسيات مقرها في ميونيخ، بألمانيا، يتمحور نشاطها حول تقديم خدمات التأمين، عن قرارها بمغادرة إيران بعد إعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.