أعلن وزير الدفاع القطري، خالد العطية، أن بلاده لن تنجر إلى أي صراع مع طهران، ودافع العطية خلال مؤتمر أمني دولي في سنغافورة عن الاتفاق النووي الإيراني، وطالب بإنقاذه والتمسك به.
وزير الدفاع القطري خالد العطية شدد في كلمته أمام المؤتمر الأمني بسنغافورة على أن الدوحة لن تنجر إلى أي صراع مع طهران، ولا تفضل استخدام القواعد القطرية لشن غارات جوية على إيران.
العطية قال: «إذا حاول أي طرف ثالث دفع المنطقة أو بعض دول المنطقة إلى حرب في إيران سيكون الأمر خطيراً للغاية»، وأضاف: «ينبغي على الجميع أن يظلوا متمسكين بهذا الاتفاق، وأن يتقدموا من خلاله».
قاعدة العديد
ويوجد في قطر قاعدة أمريكية، تُسمى قاعدة العديد الجوية، وهي قاعدة عسكرية جنوب غرب الدوحة عاصمة قطر والتي تعرف أيضا باسم مطار أبو نخلة.
تستضيف القاعدة مقر القيادة المركزية الأمريكية ومقر القيادة المركزية للقوات الجوية التابعة للولايات المتحدة والسرب رقم 83 من القوات الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي وجناح المشاة الجوية رقم 379 التابع إلى القوات الجوية الأمريكية.
وفي عام 1999 قال أمير قطر وقتها آنذاك حمد بن خليفة آل ثاني، للمسؤولين الأمريكيين أنه يود أن يرى ما يصل إلى 10،000 جندي أمريكي متمركزين بشكل دائم في القاعدة.
وفقا لتقارير وسائل الإعلام في يونيو 2017 استضافت القاعدة أكثر من 11،000 فرد من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقيادة الولايات المتحدة وأكثر من مائة طائرة تشغيلية.
العلاقات القطرية الإيرانية
وأدت الأزمة الخليجية إلى توطيد العلاقات بين قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الحوار أمر حتمي ولا يمكن للإكراه أن يكون حلًا، وأضاف في تغريدة له على «تويتر»: «أنه لا يمكن تغيير الجغرافيا، وأن الجيران باقون في المنطقة».
ودعا بيان وزارة الخارجية الإيرانية، الدول الخليجية إلى تحكيم العقل لخفض التوتر بينها وإعادة الهدوء للمنطقة، وقال إن «الحل الوحيد للخلاف القائم بين الدول الخليجية الثلاث وقطر لا يمكن حله إلا عبر الحوار والدبلوماسية والحوار الصريح والشفاف بينها».
كما أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن اللجوء إلى سياسة العقوبات في ظل العلاقات الدولية الحالية أمر غير فعال ومرفوض، ودعا البيان جميع الأطراف إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الدولية كمبادئ أساسية في العلاقات الدولية.