تداولت العديد من وكالات الأنباء، والمواقع الإخبارية، أخبارًا حول صفقة روسية إسرائيلية إيرانية، تقضي بإنسحاب الأخيرة من الجنوب السوري الموازي للأراضي الفلسطينية المحتلة، على أن تقود قوات الأسد المعارك هناك.
وفي أول رد إيراني، قال مستشار رئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد مسعود جزائري: إن أي اتفاق بهذا الشأن سيكون فقط بين الدولة السورية وإيران، مشيرا إلى أن المستشارين الإيرانيين موجودون في سوريا بطلب من الحكومة السورية.
وأضاف: «إسرائيل خائفة من وجود قوات إسلامية على حدودها، وأكد أن الوضع الجديد على الحدود مع إسرائيل لا يمكن تغييره»، يأتي ذلك عقب تصريحات لـ«نتنياهو» قال فيها إن لتل أبيب «الحق في التصرف بحرية في سوريا».
وذكر «جزائري» في تصريحات لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن إسرائيل تسعى مع الولايات المتحدة بكل الوسائل لتغيير ذلك الوضع، وأضاف: «العلاقات بين إيران وسوريا قوية تاريخية وإستراتيجية، ولن تتأثر بأي دعاية من أي طرف كان».
تفاصيل الانسحاب
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أكد التوصل إلى اتفاق حول سحب القوات الإيرانية والقوات التابعة لـ«حزب الله» اللبناني، من جنوب غرب سوريا قرب الحدود مع «إسرائيل»، وتوقع تطبيقه خلال أيام قريبة.
ورحبت الأوساط الإسرائيلية بالتفاهمات التي حصلت مع روسيا، والتي تدفع باتجاه انسحاب إيران من جنوب سوريا، في الوقت الذي تهدد فيه تل أبيب بمواصلة سياستها الخاصة بتوجيه ضربات عسكرية إلى القواعد الإيرانية في جارتها الشمالية.
وقال «نيبينزيا»، في مؤتمر صحفي: «سمعت الأخبار عن سحب القوات الإيرانية من جنوب غرب سوريا، وقرأت التقارير في الصحافة حول اتفاق بشأن تفريق معين للقوات جنوب غرب سوريا، وحسب علمي فإنه تم التوصل إلى اتفاق».
وأضاف: «لا يمكنني أن أقول ما إذا تم تطبيقه للتو أم لا، لكن، حسب ما فهمته، الأطراف التي عملت به راضية عنه»، كما أكد «نيبينزيا» أنه «لو لم يتم تنفيذ الاتفاق حتى اليوم فسيحدث ذلك في مستقبل قريب»، بحسب ما نقلت وكالات روسية.
ويأتي انسحاب إيران تلبية لمطالب إسرائيلية، وتمهيدًا لصفقة روسية قد تفضي بالسماح لقوات الأسد بالسيطرة على الحدود الجنوبية مقابل إبعاد إيران، وكشف تقرير، نشرته القناة السابعة الإسرائيلية، الخميس الماضي، عن استعداد القوات الإيرانية للخروج من الأراضي السورية، بناء على اتفاق روسي-إسرائيلي.