عيد الفطر يمثل مناسبة خاصة للغاية لكل دول الاسلامية حول العالم فما بالك بدولة 98 % من سكانها يتدينون بالاسلام مع الوضع في الاعتبار تنوعتهم المذهبية التي تؤثربشدة في بعض الاختلافات بين مظاهر احتفال سكان كل محافظة من هذة الدولة بتلك المناسبة والحديث هنا عن الجمهورية الاسلامية الايرانية فما اوجه هذا الاختلافات وكيف يحتفل الايرانيون بالاساس بعيد الفطر هذا ما نعرفه في السطور القادمة..
فبعد شهرا كاملا 30 يوما في الغالب ومنقوص يوما واحدا في بعض الاحيان من الامتناع عن الطعام والشراب ومعاشرة الأزواج منذ شروق الشمس في الفجر وحتي غروبها في المغرب ياتي عيد الفطر اعلانا لكل المسلمين عن انتها شهر الصوم وحان وقت الاحتفال باخلاصهم في عباداتهم طوال هذا الشهر.
وهنا نتعرض للاختلاف الاول الذي يمميز المجتمع الايراني عن غيره من المجتمعات الاسلامية فجميعها تخصص 3 ايام للاحتفالات بعيد الفطر بخلاف اليوم الاخير للشهر رمضان المسمى بوقفة العيد، ففي ايران كان يخصص قديما يوما واحدا فقط للاحتفال بعيد الفطر ومؤخرا فقط اصبح يومان بخلاف محافظة خوزستان الوحيدة التي تخصص 3 ايام كاملة للاحتفال بعيد الفطر مثلها مثل اغلبية الدول الاسلامية حول العالم.
يوم الوقفة نفسه وقبل الاحتفال بالعيد تختلفط طريقة النظر اليه من محافظة ايرانية لاخرى ففي محافظة الاهوز وخوزستان يخصص الايرانيون هذا اليوم لتصدق على الفقراء والجود عليهم بما جاد عليهم الله من رزق، اما في مدينة بافق احدى مدن محافظة يزد فهذا يوم تسيطر فيه مشاعر الحزن على الايرانية لانهم يورون في ذلك اليوم انه الاخير في ضيافة الله عز وجل والاخير في شهر رمضان المبارك شهر الكرم والروحنيات الدينية.
اما في محافظة كردستان فأهل هذة المحافظة يبدوءن الاعداد للاحتفال بهذا العيد خلال الايام الاخيرة من الشهر الكريم حيث تخصص النساء الكثير اوقاتها لاعداد حلوى ايرانية يطلقون عليها اسم “برساق” ويقومون بتوزيعها على الاقارب والجيران ومرتادي المسجد الاقرب لمنازلهم وإلى جانب ذلك يشترون المكسرات والفاكهة ويخزونوها بالبيت لتوزيعها مع الحلوى خلال ايام العيد واداخال السرور بها على الاطفال بالاخص الذين يتابرون للحصول على أكبر مقدار من هذة الحلوى اللذيذة.
ومع شروق يوم العيد تبدآ المظاهر الحقيقية والملوممسة لاحتفالات العيد فيبدء جميع الايرانينون صغارا ومبارا نساءا ورجالا في ارتداء ملابس جديدة اعدت خصيصا لهذا اليوم ويذهبون للمساجد للصلاة العيد ومناجة الله عزو ول لتقبل اعمالهم خلال شهر الصوم.
وهذا ما يتضح بالاخص في العاصمة الايرانية طهران حيث يحرص الكثيرون على التوجه إلى ساحة جامعة طرهان للمشاكرة في صلاة العيد التي ييامها المرشد الاعلى للثورة الاسلامية وبسبب التكدس الذي يحدث خلال الساعات الاولى من صباح يوم العيد يمنع اقتراب اية سيارة من هذة المنطقة التي تشهد تجمع غفير من الايرانين.
اما في باقي المدن والقرى الايرانية فهناك تقليد ايراني خاص بهم ايضا حيث يذهبون إلى منزل امام المسجد الاقرب لمنازلهم ويصطحبونه سويا إلى المسجد وخلال الطريق يردودون الهتافات الدينية ويتبادلون توزيع الحلوى بينهم.
مع انتهاء صلا العيد هنا تتشابه بشكل كبير باقي طقوس الايرانين خلال هذا العيد حيث يبدوءن في زيارات اقاربهم ومعارفهم لوصول الود الذي انقطع بينهم بحكم مشاغل الدنيا وحتى الموتى والمرضى يأخذون نصيبهم من هذة الزيارات حيث يحرص الايرانيون على الذهاب إلى قبور موتاهم والترحم عليهم وزيارة مرضاهم والتمني لهم بالشفاء العاجل.