استكمالا لرحلة استعداد المنتخب الايراني لمبارايات كاس العالم المقبلة (روسيا 2018) والتي تنطلق منتصف يونيو القام، كان من المفترض ان يخوض كتيبة البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الايراني مباراة ودية امام نظيره اليوناني مساء امس السبت ولكن تم الغاؤها من جانب اليوناني.
وفي تصعيد من الاتحاد الايراني لكرة القدم ردا على موقف نيره اليوناني، اصدر بيان اكد خلاله تقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA بحق الاتحاد اليوناني بسبب الضرر الذي لحق ببرنامج استعداد منتخبه للعرس المونديالي، وليس هذا فقط بل قرر ايضا تجميد علاقته بالاتحدا الايراني حتى ينظر الاتحاد الدولي في شكواه.
ولكن هل لالغاء تلك المبارة الودية كل هذا التاثير السلبي على استعداد ايران فقط وليس لديه اية جوانب ايجابية الاجابة التي قد يستغربها البعض هي لا فهناك جوانب ايجابية عدة لهذا الالغاء قد يكون له تأثير بالغ على وضع المنتخب الايراني في الاتجاه السليم.
ويأتي في مقدمتها الهروب من احتمالية خسارة جديدة فالمنتخب اليوناني خلال عدد من المباريات الودية التي كان قد خاضها في الفترة الاخيرة اثبت انه ليس بالمنتخب السهل الفوز عليه ورغم انه لم ينجح في التأهل لنهائيات كاس العالم المقبلة الا انها نجح في الفوز على أكثر من منتخب ممن نجحوا في التأهل ومن بينهم المنتخب المصري.
بالاضافة إلى تجنب ازدياد الضغط الاعلامي والانتقاد على المنتخب الايراني وجهازه الفني من قبل وسائل الاعلام الايرانية فتخيل لو كانت اقيمت مباراة اليونان وانتهت بخسارة جديدة لايران بعد ساعات من خسارتهم وديا من المنتخب التركي والاداء الضعيف الذي قدمه الفريق على الاخص من الناحية الدفاعية كل هذا كان قد يزيد بشكل كبي رمن السنة والاقلام المهاجمة للمنتخب الايراني ولاعبوه بشكل عام وجهازه الفني بالاخص.
إلى جانب ذلك فان الغاء المبارة ايضا من شانه ان يساعد على المحافظة على المعدلات البدنية للاعبي الفريق وتجنب خوضهم لمبارة ودية جديدة خلال اجواء الصيام الرمضانية المخيمة على دول العالم الاسلامي اجمع وهو ما ظهره تاثره الواضح على اللاعبين خلال الشوط الثاني بالاخص من مباراة تركيا.
ونهاية الغاء المبارة من المفترض بشانه ان يرفع ويزيد من حماسة اللاعبون ويقوي الاصرار بداخلهم على تقديم افضل المستويات بالمونديال القادم من منطلق الاحساس بانهم اقل المنتخبات استعداد مما يزيد بداخلهم دافع التفوق على الاكثر استعداد لهم ووقتها تزال الفورقات ويلعب الجانب المعنوي دوره في توحيد وتقريب المستويات.
ومن المخطط ان يختتم المنتخب الايراني مرحلة اعداده بمواجهة منتخب ليتوانيا المقرر اقامتها بشكل مبدئي في الثامن من يونيو المقبل مع احتمالية تقديم موعدها او تأخيره 24 ساعة عن الموعد المحدد سلفا.
المنتخب الايراني يتواجد ضمن منتخبات المجموعة الثانية رفقة بطل كأس العالم نسخة 2010 المنتخب الاسباني وبطل كأس اوربا نسخة 2016 المنتخب البرتغالي بالاضافة إلى المنتخب المغربي.
ويفتتح المنتخب الايراني مشواره بالعرس المونديالي بمواجهة المنتخب المغربي في تمام الرابعة – بتوقيت جرينيتش- مساء الخامس عشر من يونيو المقبل على ارضية ملعب كريستو فسكي.
وفي العشرين من نفس الشهر في تمام السابعة مساءا بتوقيت جرينتش يخوض المنتخب الايراني مبارته الثانية بمرحلة المجموعات امام المنتخب الاسباني على ارضية استاد كازان أرينا.
على ان يختتم مبارياته بمرحلة المجموعات بمواجهة المنتخب البرتغالي يوم الخامس والعشرون من نفس الشهر في تمام السابعة مساءا بتوقيت جرينتش على ارضية استاد موردوفيا أرينا.
ووفقا لاراء خبراء كرة القدم وحتى اقصى المتفائلين من بينهم فإن المنتخب الايراني يمتلك اقل الحظوظ والفرص لحجز احدى تذكرتي التاهل لدور الستة عشر عن هذة المجموعة ولكن في الوقت ذاته الجماهير الايرانية تملك امالا عريضة في تحقيق المفاجأة واللا متوقع وينجح هذا الجيل في تحقيق ما لم ينجح ما سبقوه في تحقيقه بعدما فشل المنتخب الايراني مرار وتكرار في تخطي دور المجموعات خلال اربع نسخ من نهائيات كاس العالم أخرهم كانت النسخة السابقة البرازيل 2014.
كما يأملون في تحقيق الفوز الثاني بالنهائيات المونديالية بعد مرور ما يقارب العشرون عاما من تحقيق فوزهم الاول والوحيد خلال مشاركاتهم على مدار تاريخهم بالمونديال والذي كان امام منتخب الولايات المتحدة الامريكية نسخة فرنسا 1998 بعدما نتهى اللقاء بهدفين مقابل هدف لصالح المنتخب الايراني.