صادق چوبك هو واحدًا من أهم كتاب القصة الإيرانية، و يمكن القول بأنه من مجددي القصة بعد كلًا من محمد جمال زاده و صادق هدايت.
حياته
وُلد في مدينة بوشهر عام 1916، كان والده يعمل بالتجارة، لكنه لم يرغب في مساعدة والده في العمل، فذهب إلى كتاب القرية، بعد فترة تزوج والده مرة ثانية، وعاش مع والدته بمفردهما، بعد ذلك التحق بالمدرسة ثم حصل على الدبلوم الأدبي من الكلية الأمريكية في طهران والتي كانت من أهم مدارس تلك الفترة، ثم عمل في وزارة الثقافة، وفي نفس الفترة تزوج من السيدة قدسي وقد انجبا ولدان هم بابك و روزبه، و لإجادته للغة الإنجليزية تنقل في الكثير من الوظائف فقد اشتغل في تدريس اللغة الإنجليزية، ثم عمل كمترجم في السفارة البريطانية، ثم في شركة البترول.
أدب صادق چوبک من وجهة نظر نقدية
اهتم بتصوير الخرافات المسيطرة على الطبقات الدنيا، وخضوعهم للجهل الذي جعلهم مذنبون وليسوا ضحايا كما يتم تصويرهم دائمًا، فكانت اعماله انعكاس للسواد و القبح المنتشر في المجتمع، لذا يعتقد النقاد أنه من معتنقي المذهب الطبيعي في الأدب، وهو مذهب أدبي انتشر في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ركز بشدة على فقراء الطبقات الدنيا.
آرائه السياسية
اعتاد الشعب الإيراني في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي على نموذج الكاتب الثوري، الذي يحتك بالنظام، ويكتب المقالات ضد الشاه، ويُعتقل، وهكذا.
لكن صادق لم يكن هكذا، لذا كانت شعبيته أقل، ولم تلقى أعماله الصدى الواسع بين القراء، حيث كان كبعض من الكتاب مثل غلامحسین ساعدی لم يصطدم مع النظام علنًا، ولم يسجن، لكنه كان ينتقد ويحارب بشكل آخر. فقد كان يحاول أن يقضي على المسافة بين الفقر والجهل وسيطرة رموز الدين على عقول البسطاء.
ومن الجدير بالذكر أن حزب توده ” الشعب ” وهو الحزب السياسي الأكثر إهتمامًا بالأدب والأدباء في إيران آنذاك لم يهتم بأعماله ويروج لها ككثيرين من كتاب تلك الحقبة.
هجرته
هاجر صادق چوبک عام 1974 إلى إنجلترا بعد أن قدم أستقالته من شركة النفط الإيرانية، وبعد فترة هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979، ولم يعد إلى إيران.
أهم أعماله
الروايات
رواية ” بقعة ضيقة ” عام 1963 والتي قدمها المخرج أمير نادري في فيلم سينمائي.
رواية ” حجر الصبر” عام 1966 من أشهر أعماله الأدبية.
المجموعات القصصية
مجموعة الدمي عام 1945
مجموعة أول يوم في القبر عام 1965
مجموعة قفس.
مجموعة حياتكم.
الترجمات
ترجمة قصة “بينوكيو” للايطالي كارلو كولودي باسم انسان من خشب.
ترجمة القصيدة النثرية ” الغراب ” لإدجار آلن بو.
ترجمة قصص رومانسية هندية باسم ” مهباره ” .
وفاته
في آواخر عمره تقلصت كتاباته شيئًا فشيء، ويقال أنه قد فقد بصره، وقد توفى في كاليفورنيا عام 1998، وقد تم إحراق جثمانه طبقًا لوصيته.