فوربس
كتب غوراف شارما، وترجمت إيران خانه:
أصبح من الممكن بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من جانب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني أن ينخفض إنتاج النفط العالمي بنسبة 5%، مما يرفع سعر النفط إلى مستويات غير متوقعة، وفقًا لما ذكره إيجور سيتشن. وفي حديثه في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي يوم الجمعة 25 مايو، قال سيتشن، الذي يقال إنه مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قرار الولايات المتحدة سوف يتسبب في خفض حتمي للنفط الإيراني في نطاق الإمدادات العالمية.
وقال سيتشن أنه في يوم حين تنخفض العقود المستقبلية للنفط، بناءً على توقعات بارتفاع الإنتاج الروسي والسعودي -ووسط إشارات إلى انخفاض إنتاج الدول المشاركة في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” والدول غير الأعضاء بنسبة 1.8 مليون برميل في اليوم عما هو متفق عليه- فسوف ترتفع الأسعار إلى مستوى غير مسبوق بسبب الخطوة الأمريكية أحادية الجانب.
وقال سيتشن: “مثل هذه العقوبات والإنذارات المطبقة على سوق النفط ستؤدي حتمًا إلى زيادة دائمة في السعر. ولا أستبعد أننا سنكون قادرين على التحدث عن”دورة فائقة” للسلع المرتبطة بالجزاءات بعد فترة، ونرى معدلات غير مسبوقة للأسعار الجديدة في المستقبل القريب”.
وأضاف أن القوى والصناعات في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة ستشعر بآثار الإجراءات التي اتخذها البيت الأبيض، حيث أن إلغاء الاتفاقية النووية الإيرانية- “عامل غير سوقي” سيجعل حال قطاع النفط العالمي غير متوقع. “لا بد أن أقول أن الولايات المتحدة اتبعت باستمرار سياسة رفض الاتفاقات الدولية، مما سيفتح الباب لتحدي تصرفاتها على منصات عالمية. في الواقع، لن تجد الحماية القضائية والتحكيم العادل للسوق مطروحين أمامها”.
ولم يذكر سيتشن ترامب بطريقة مباشرة في خطابه لكنه قال أن القرار الأمريكي له علاقة كبيرة بتعزيز ثقتها في سوق النفط المحلية. وبالانتقال من سياسات انسحاب ترامب من الصفقة الإيرانية، استبعد رئيس روسنفت أيضاً التوقعات المتعلقة بوصل استهلاك النفط إلى ذروته عام 2030، مضيفًا أنه يتوقع أن يبقى النفط والغاز أساسًا للاقتصاد العالمي في المستقبل المنظور.
“تشير التوقعات التي قدمها محللون وشركات رائدة، بما في ذلك التوقعات حول تطوير الطاقة العالمية التي أصدرتها شركة بريتيش بتروليوم مؤخراً، إلى أن الطلب على النفط سيزداد بحلول عام 2040 أكثر مما هو عليه اليوم، حتى في أكثر السيناريوهات صعوبة”.
ووفقًا لسيتشن، سيضطر المشاركون في سوق النفط إلى سد نقص ما يصل إلى 40 مليون برميل من الموارد التي ستنخفض يوميًا بحلول عام 2040، والتي “ستحتاج إلى تدفق مستقر وضخم للاستثمار في القطاع” والتي ستلعب روسيا دورًا نشطًا فيه.
وتأتي تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة روزنفت في يوم من الانخفاضات الهائلة في أسعار العقود المستقبلية للنفط مع بداية تناقصها في آسيا، وتمتد إلى ما بعد ساعات التداول الأوروبية. وجاء المزيد من الهبوط بعد أن أشار مؤشر بيكر هيوز للأخبار الأسبوعية إلى أن مؤشر الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 13 حفار من الأسبوع الماضي إلى 1059، في حين ارتفع عدد منصات النفط من 15 إلى 859، مما يدل على ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي. وفي وقت كتابة هذا التقرير، انخفض سعر العقود الآجلة لخام البرنت بنسبة 3.05٪ أو 2.40 دولار إلى 76.39 دولارًا للبرميل، وفي حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.07٪ أو 2.84 دولار إلى 67.87 دولارًا للبرميل، وقد سجل كلا التعاقدين أقل مستوياته المسجلة منذ ثلاث سنوات.