قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري إن انسحاب القوات الإيرانية أو حزب الله من سوريا «غير مطروح للنقاش»، وذلك بعدما طالبت الولايات المتحدة إيران بالانسحاب من سوريا.
وأضاف «المقداد» في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية، اليوم الأربعاء، أن «هذا الموضوع غير مطروح ولا يمكن أن نسمح لأحد بطرحه»، مضيفًا «شأن يخص الحكومة السورية وحدها».
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا مؤخرا إلى «خروج القوات الأجنبية من سوريا» مع بدء العملية السياسية، لكنه لم يوضح عن أي قوات يتحدث.
وقال «المقداد» تعليقا على دعوة بوتين «لا أعتقد أن الأصدقاء الروس إطلاقا يقصدون القوى أو الجيوش التي دخلت سوريا بشكل مشروع وبموافقة الحكومة».
وكان ألكسندر لافرنتيف مبعوث الرئيس الروسي قد قال إن بوتين قصد بكلامه «كل المجموعات العسكرية الأجنبية التي توجد على أراض سورية، بمن فيهم الأميركيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون».
في حين أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف قبل ثلاثة أيام، أن عددا من القوات الأجنبية الموجودة في سوريا تستطيع مغادرة البلاد مع بدء العملية السياسية، لعدم وجود أسس قانونية لوجودها هناك.
وأضاف «بيسكوف» أن قوات أجنبية موجودة في الواقع بشكل غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي، مضيفا أن «روسيا هناك بطلب من النظام، وتملك جميع الأسس الشرعية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي يوم الإثنين الماضي، «إنه لا يمكن لأحد أن يجبر إيران على الانسحاب من سوريا»، مشيرا إلى أن «إيران لديها سياسات مستقلة خاصة بها».
ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية «إرنا» عن قاسمي قوله: «وجودنا في سوريا هو بناء على طلب من النظام، وهدفنا هو محاربة الإرهاب»، مضيفا «أن إيران ستواصل مساعداتها لسوريا طالما هناك خطر الإرهاب، والنظام يريد من إيران مواصلة مساعدتها».