قال السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، إن مقتدى الصدر «من الأصدقاء المؤثرين في البلد الشقيق العراق»، مضيفا أن العلاقات الإيرانية معه «تاريخية ومتجذرة».
وحلّ تحالف «سائرون» الذي يجمع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والحزب الشيوعي وبعض أحزاب التكنوقراط على أساس مكافحة الفساد، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا.
وهذه أول انتخابات يشهدها العراق منذ إعلان هزيمة تنظيم «داعش» في ديسمبر الماضي، ومازال هناك نحو 5000 عسكري أمريكي بالعراق لدعم قواته التي قاتلت التنظيم.
وأضاف «مسجدي» في تصريح صحفي: «إيران ترحب بإرادة الشعب العراقي في انتخاب نواب برلمانه وتهنئ جميع الأحزاب، التي فازت بأصوات الشعب وتأهلت للمجلس».
وأكد أنّ «إيران تربطها علاقات بناءة بجميع الأحزاب والتيارات والائتلافات، التي فازت بأغلبية كراسي البرلمان في الانتخابات الرابعة، وجميع الفائزين من إخواننا الأعزاء».
وبالأمس، علّق المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، على فوز تحالف «سائرون» الذي يدعمه الزعيم الصدري، مقتدى الصدر، في الانتخابات العراقية.
«قاسمي» قال: «بالنظر للعلاقات الجيدة مع العراق لن يكون لدينا مشكلة، إنني متفائل بالانتخابات وتشكيل الحكومة، وينبغي الانتظار لرؤية التحالفات التي ستشكل الحكومة».
وأضاف: «نحن نرى العراق بلدا مستقلا ونحترم أصوات الشعب العراقي وليس لدينا مشكلة مع أي شخص يتولى زمام أمور الحكومة، إذ سنستمر بعلاقاتنا المتنامية مع البلد».
ونقلت «سبوتنيك» عن قاسمي، قوله إن «ما يشاع عن أن (سائرون) تريد إخراج إيران من العراق أمر غير صحيح»، وأضاف: «نحترم نتيجة الانتخابات في العراق».
يوم الأحد الماضي، التقى مقتدى الصدر، رئيس قائمة الفتح الموالية لإيران، هادي العامري، مؤكدا أن يكون قرار تشكيل الحكومة «وطنيا» في تلميح إلى رفض التدخل الإيراني.
وعقِب إعلان النتائج الأولية للإنتخابات وإعلان فوز تحالف «سائرون»، تجمع أنصار «الصدر» في ساحة التحرير وسط بغداد، وهتفوا «بغداد تبقى حرة إيران برا برا».