علق المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الاثنين، على فوز تحالف «سائرون» الذي يدعمه الزعيم الصدري، مقتدى الصدر، بالانتخابات البرلمانية العراقية.
وحلّ تحالف «سائرون» الذي يجمع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والحزب الشيوعي وبعض أحزاب التكنوقراط على أساس مكافحة الفساد، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا.
وهذه أول انتخابات يشهدها العراق منذ إعلان هزيمة تنظيم «داعش» في ديسمبر الماضي، ومازال هناك نحو 5000 عسكري أمريكي بالعراق لدعم قواته التي قاتلت التنظيم.
«قاسمي» قال: «بالنظر للعلاقات الجيدة مع العراق لن يكون لدينا مشكلة، إنني متفائل بالانتخابات وتشكيل الحكومة، وينبغي الانتظار لرؤية التحالفات التي ستشكل الحكومة».
وأضاف: «نحن نرى العراق بلدا مستقلا ونحترم أصوات الشعب العراقي وليس لدينا مشكلة مع أي شخص يتولى زمام أمور الحكومة، إذ سنستمر بعلاقاتنا المتنامية مع البلد».
ونقلت «سبوتنيك» عن قاسمي، قوله إن «ما يشاع عن أن (سائرون) تريد إخراج إيران من العراق أمر غير صحيح»، وأضاف: «نحترم نتيجة الانتخابات في العراق».
ووفقاً للنتائج النهائية التي أُعلنت، فإن كتلة «الفتح»، بقيادة هادي العامري، قائد فصائل الحشد الشعبي المدعوم من إيران، جاءت بالمركز الثاني بحصولها على 47 مقعدا.
وحصلت كتلة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «تحالف النصر» على 42 مقعدًا، وكان «العبادي» يأمل في ولاية ثانية، بعد قيادة الكفاح ضد مقاتلي تنظيم «داعش».
ولن يتولى الصدر رئاسة الحكومة لأنه لم يترشح، ومن المرجح أن يلعب دورا في تشكيل الحكومة، ويعد الصدر خصما لأمريكا وإيران على السواء.
وبحسب بيان صادر عن مكتب «الصدر»، استقبل الزعيم الشيعي، بمقر إقامته في مدينة النجف سفراء تركيا والأردن والسعودية وسوريا والكويت.
وخلال اللقاء الذي عقد بمناسبة حلول شهر رمضان، قال إن علاقات العراق مع دول الجوار «ترتكز على قاعدة أساسية، أننا أصدقاء لا أعداء».
ويحتاج الصدر لثلاثة أحزاب ليتمكن من تشكيل الحكومة، في الوقت الذي تأملتا بريطانيا وأمريكا فوز العبادي، مع أن الصدر قال ذات مرة إنه سيسانده.
ووصلت نسبة المشاركة بالانتخابات البرلمانية 44.5 % من الناخبين المسجلين بحسب لجنة الانتخابات، وهو ما يقل كثيرًا عن الانتخابات السابقة.