ينتظر العالم اليوم خطة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الدبلوماسية بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.
ويقدم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الاثنين، خريطة طريق دبلوماسية بشأن إيران، في أول خطاب رئيسي له بشأن السياسة الخارجية منذ توليه منصبه رسميا يوم 26 أبريل 2018.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نيورت قالت إن واشنطن تسعى لبناء تحالف دولي ضد إيران، وأوضحت أن أمريكا ستجمع بلدانا كثيرة في العالم لهدف محدد، هو مراقبة النظام الإيراني.
وقالت «هيذر» إن مراقبة إيران لن تقتصر على الجانب النووي، بل ستشمل كل الأنشطة التي وصفتها بأنها «مزعزعة للاستقرار»، ولم تحدد ما إذا كان الائتلاف المستقبلي سيكون له أيضا شق عسكري.
وقالت إن وزارة الخارجية استقبلت زهاء مئتي سفير أجنبي لكي تشرح لهم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران ومناقشة الخطوات المقبلة.
الانسحاب الأمريكي
وفي 8 مايو الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، ووصفه بـ«الكارثي»، وأضاف «إذا سمحت باستمرار هذ الاتفاق سيصبح هناك سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط».
ومنذ أن كان مرشحًا للرئاسة، وعد دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، منتقدًا وجود «ثغرات كبيرة»، كما انتقد الاتفاق لأنه لا يتطرق بشكل مباشر إلى برنامج الصواريخ البالستية.
ويسعى الرئيس الأمريكي، إلى تعديل الاتفاقية بإضافة بعض البنود مثل السماح بشكل تام لخبراء الأسلحة النووية التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى كافة المناطق العسكرية السرية الإيرانية.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من اتفاق إيران النووي»، وأوضح أن بلاده ستعمل على إبرام اتفاق أوسع، يغطي ما تقوم به إيران من أنشطة نووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية، وذلك بعد إعلان ترامب.
وقال ماكرون على «تويتر» فور إعلان ترامب: «سنعمل بشكل جماعي على إطار عمل أوسع يشمل النشاط النووي وفترة ما بعد عام 2025 وأنشطة الصواريخ الباليستية والاستقرار في الشرق الأوسط لاسيما سوريا واليمن والعراق»، مضيفًا: «إن نظام عدم الانتشار النووي معرض للخطر».