رغم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإنسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن إيران أكدت تمسك أوروبا بالاتفاق، حيث، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إن الاتحاد الأوروبي تعهد بإنقاذ الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.
وفي 8 مايو الماضي، أعلن «ترامب»، انسحاب بلاده من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين إيران و«السداسية الدولية» كرعاة دوليين هم (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا)، في 2015.
وأضاف «صالحي»، في مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة والمناخ ميجيل أرياس كانتي: «نأمل أن تثمر جهودهم.. تصرفات الولايات المتحدة.. توضح أنها دولة ليست محل ثقة في التعاملات الدولية»، وفقا لـ«رويترز».
ويوم الخميس الماضي، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على أنه يجب على إيران مواصلة احترام التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق الموقع مع دول (5 + 1 ).
وجاء في بيان، صدر عن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، عقب لقاء ثلاثي، «أكد الزعماء نيتهم الالتزام بشروط الصفقة، وأكدوا أهميتها على الأمن المشترك»، وتابع البيان «ووعدوا بالعمل مع جميع الأطراف التي لم تخرج من الاتفاق المبرم مع إيران».
وفي ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإنسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، قالت شركة النفط والطاقة الفرنسية «توتال»، إنها قد تنسحب من المرحلة 11 بحقل بارس الجنوبي (إس.بي 11) للغاز الطبيعي.
وبالأمس، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات ضد إيران، تستهدف 4 أشخاص على علاقة بالحرس الثوري و«حزب الله»، ومن بين الأشخاص الذين استهدفتهم العقوبات محافظ البنك المركزي الإيراني.
وشملت العقوبات بنك «البلاد» الإسلامي، ومقره العراق، بحسب ما ذكرته وزارة الخزانة الأمريكية على موقعها الإلكتروني على الإنترنت، وتهدد العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران بخفض إمدادات النفط العالمية.
يقول تقرير صندوق النقد الدولي، الصادر في مارس الماضي، إن الاقتصاد الإيراني شهد عودة قوية للنمو، في أعقاب رفع الحظر الغربي، متوقعاً أن ينمو الاقتصاد الإيراني بمعدل 4.3% في نهاية العام المالي 2017/ 2018، وبالتالي، فمن المتوقع أن تكون لنهاية الاتفاق النووي، حتى وإن كانت من الجانب الأمريكي فقط، عواقب سيئة على النمو الاقتصادي في إيران.