اعلنت مجموعة «ميرسك تانكرز» الدنماركية لناقلات النفط اليوم الخميس انها ستوقف نشاطاتها في إيران بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني وإعادة فرض عقوبات على طهران.
وقالت المجموعة انها «ستلتزم الاتفاقات المبرمة التي دخلت حيز التنفيذ قبل الثامن من أيار (مايو)، وستعمل على إنجازها في حلول الرابع من نوفمبر «كما تفرض العقوبات الاميركية».
ولم تذكر المجموعة أرقاماً محددة عن نشاطاتها في إيران لكنها قالت إنها «تقوم بتصدير واستيراد منتجات نفطية بشكل محدود لحساب زبائنها»، وأضافت أنها «تتابع عن كثب تقييم الآثار المحتملة على نشاطاتها، مع البقاء على اتصال مع زبائنها لابلاغهم بالتطورات المحتملة».
والشركة التي كانت في السابق فرعاً في المجموعة البحرية الدنماركية «اي بي مولر-ميرسك»، انضمت في أكتوبر 2017 إلى مجموعة «اي بي ام اتش انفيست» في صفقة بلغت قيمتها 1.17 بليون دولار.
وبالأمس، قالت شركة النفط والطاقة الفرنسية توتال، إنها قد تنسحب من المرحلة 11 في حقل بارس الجنوبي (إس.بي 11) للغاز الطبيعي، يقدر بمليارات الدولارات، في ضوء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق نووي دولي مع إيران.
وأضاف «توتال»، في بيان «في الثامن من مايو، أعلن الرئيس دونالد ترامب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وإعادة فرض العقوبات الأميركية التي كانت سارية قبل تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، على أن يكون ذلك مرهونا بفترات زمنية محددة لتصفية النشاط”.
وأكدت أنه نتيجة لذلك «فإن توتال لن تستمر في مشروع إس.بي 11، وسيتعين عليها أن تنهي جميع العمليات المرتبطة به قبل الرابع من نوفمبر 2018، ما لم تحصل توتال على إعفاء استثناء محدد للمشروع من قبل السلطات الأميركية، بدعم من السلطات الفرنسية والأوروبية».
وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء قبل الماضي، من الاتفاق النووي الإيراني، وبعد 90 يوما من المقرر أن تفرض أمريكا قيودًا على بيع العملة الأمريكية لإيران، وشراء الذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
واعتبر ترامب أن الاتفاق ليس مشدداً بما فيه الكفاية حيال البرنامج النووي الايراني، في قرار نددت به الدول الاخرى الموقعة عليه (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا). وينص الاتفاق الذي ابرم في ختام مفاوضات شاقة على تجميد البرنامج النووي الايراني حتى 2025 في مقابل رفع قسم من العقوبات الدولية عن طهران.