مازال حلم التتويج بلقب دوري أبطال اسيا يداعب جماهير كرة القدم الإيرانية والذين تتملكهم الرغبة في عودة أحد انديتها من جديد في حصد البطولة القارية الغائبة عن الجمهورية الإسلامية منذ ما يقارب الـ 25 عاما.
بعدما نجح عملاقي العاصمة الايرانية نادي برسبوليس ونادي استقلال طهران في تخطي دور الستة عشر والذهاب مباشرة إلى دور الثمانية من البطولة الاسيوية القارية.
فعلى ملعب أزدي ووسط عشرات الالاف من جماهير النادي المتوج بدوري الخليج الفارسي قبل ايام، نجح برسبوليس في الحاق الهزيمة بضيفه نادي الجزيرة الاماراتي بنتجة هدفين لهدف مستفيدا من نتيجة مباراة الذهاب على ملعب النادس الاماراتي حينما نجح في فرض التعادل الايجابي عليه بنتيجة 3 اهداف لكل فريق لتصبح النتجة النهائية للمباراتين 5 / 4 لصالح النادي الايراني.
برسبوليس ومنذ الدقيقة الاولى من عمر مبارة العودة من دور الستة العشر وأحكم سيطرته مجريات المباراة وشن العديد من الهجمات على مرمى النادي الامااتي لكن جميعها لم تنتهي بهذا شبالكك خصمه وانتهى الشوط الاول بنتجة التعادل السلبي.
ومع انطلاق صافرة الشوط الثاني واصل النادي الايراني غاراته الهجومية على مرمى الجزيرة حتى نجح لاعبه أحمد نور الهي في هز شباكه بتسدية صاروخية عجز حارس النادي الاماارتي في التعامل معها واكتفى بمشاهدتها تخترق مرماه معلنا تقدم الفريق الايراني.
لكن فرحة جماهير برسبوليس بهدف التقدم لم تستمر طويلا وفي احدى الهجمات النادرة للنادي الامااتي وبعد تبادل عدد من التمريرات بين لاعبيه سدد محترفه رومارينو في الدقيقة 70 بشكل مفاجىء باغتت حارس برسبوليس وادرك التعادل لفريقه.
بهذة النتيجة كانت تذكرة العبور مضمونة ايضا للاعبي برسبوليس لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة الهجوم على مرمى النادي الامراتي حتى نجحو في هز شباكه من جديد ومن تسدية صاروخية ايضا لكنها هذة المرة كانت باقدام اللاعب جلال حسيني في الدقيقة 89 محققا الفوز لفريقة مؤكدا عبوره إلى ربع نهائي البطولة.
احصائيات وارقام المبارة تؤكد احقية برسبوليس بالصعود حيث سدد لاعبي النادي الايراني على مرمى خصمه 21 تسديدة بينهم 7 فقط بشكل صحيح بينما سدد النادي الاماراتي 3 تسديدات فقط واحدة من بينهم فقط هي من اخطات طريقها في اتجاه مرمى خصمهم.
استحواذ على الكرة 69 % لصالح برسبوليس في مقابل 31 % لصالح الجزيرة والضربات الركنية 9 للفريق الايراني في مقابل رنية وحيدة للفريق الأماراتي.
وخلال نفس الدور كانت الجماهير الايرانية على موعد مع مبارة العودة بالديربي اايراني المصبغ هذة المرة بالصبغة القارية والذي جمع نادي استقلاط طهران بنادي ذوب آهن بعدما نجح الاخير في هزيمة الاول بهدف نظيف في مباراة الذهاب.
المباراة جاءت متكافئة بشكل كبيرة بين الفريقين الايرانين على مستوى الاستحواذ على الكرة والذي جاء بنسبة 43 % لصالح استقلال في مقابل 57 % لصالح ذوب آهن.
ورغم التفوق النسبي لذوب آهن في الاستحوذ إلى ان استقلال كان أخطر بكثير حيث نجح لاعبوه في التسديد على مرمى خصمه في 9 مناسبات 6 بينهم كانت بشكل صحيح في حين لاعبو ذوب آهن سدود 12 كرة لكن 2 فقط كانوا بشكل سليم وعرفوا طريقهم إلى مرمى حارس استقلال.
تفوق مهاجم استقلال مامي بابا تيام على مدافعي ذوب آهن كان له مفعول السحر في حسم اللقاء لصالح فريقه بعدما نجح في هز شباك الخصم في 3 مناسبات في الدقائق 11 و 41 و 64 قبل ان جاسم حدايفار هدف فريقه وب آهن الوحيد بالمباراة في الدقيقة 65، لتنتهي المباراة بنتجة 3 / 1 لصالح استقلال وتصبح النتيجة النهائية للمبارتين 3 /2 لصالح استقلال معلنا تخطيه دور الستة عشر وصعوده إلى دور الثمانية، فهل سيواصل الحلم الايراني طريقه إلى نهائي البطولة القارية معتمدا هذة المرة على ناديي العاصمة الايرانية هذا ما سنعرفه في المباريات المقبلة من البطولة القارية.