يحتل أدب الأطفال مكانة كبيرة عالميًا، و يجب الاهتمام به جيدًا حتى تنمو أجيال ناضجة مثقفة، وكلما كان الأدب المقدم للناشئين راقيًا، كلما ارتقت مكانة المجتمع.
وإيران تضم أسماء كبيرة في هذا المجال لا يستهان بها، حيث لكل اسم دور في تكوين أجيال ليس فقط في إيران بل في كل الدول التي ترجمت إليها هذه الأعمال، ومن هؤلاء الكتاب الكبار:
هوشنگ مرادی کرمانی
هوشنگ مرادی هو كاتب إيراني معاصر، تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، بالإضافه لكونه كاتب، عمل في مجال الكتابة الإذاعية، ثم اكتسب شهرة كبيرة في إيران وخارجها، بعد انتشار قصصه بين الأطفال والشباب الصغار بشكل واسع، وقد حققت مجموعته ” قصص مجيد ” نجاحًا كبيرًا للحد الذي جعلها تحصل على جائزة أفضل كتاب.
ثم حصل على جائزة مجلس كتب الأطفال عن المجموعة القصصية ” أطفال متجر السجاد ” التي تحكي معاناة الأطفال اللذين اضطرتهم ظروف الميعشة إلى العمل.
وترجمت أعماله إلى الكثير من لغات العالم كالإنجليزية والفرنسية والأسبانية والعربية ، كما حصل على جائزة أندرسون الخاصة بأدب الأطفال، وهذه الجائزة تعد أسمى جائزة في مجال أدب الأطفال خيث يحصل عليها كل عامين كاتب و رسام، وتقوم الملكة مارجريت ملكة الدنمارك في إحتفال رسمي كبير بتسليم الجوائز للفائزين.
وقد تم اقتباس الكثير من قصصه لأعمال سينمائية ومسرحية.
من أهم مجموعاته القصصية ” نخل ، قصص مجيد ، أطفال متجر السجاد، خزان المياه، ابتسامة الرمان “.
ناصر کشاورز
شاعر وكاتب إيراني معاصر، ولد في طهران عام 1962 ، وقد حصل على دبلوم الصنايع ثم التحق بقسم الصناعة بالجامعة، لكنه تركه بعد فصل دراسي، واهتم بالقراءة والكتابة والشعر، ثم شرع في الكتابة للمجالات، كما أنه يحب الموسيقى ويعزف العود والجيتار.
قد نشر حتى الآن 160 كتاب للأطفال، تتصدر كتبه ومجلداته دائمًا قائمة الأعلى مبيعًأ، وقد حصل على العديد من الجوائز في مجال شعر الأطفال.
من أهم أعماله ” رائحة الورد، المر والحلو، الحرية، ركضت وركضت في أربعة مجلدات، أشعار الأطفال الصغار في 12 مجلد ”
مهدي آذر يزدي
اسم هذا الرجل كان مألوف ومحبب للأجيال التي تسبق جيل اليوم، ولد في يزد عام 1922 وتوفى في طهران عام 2009.
كان يزدي يعمل في محل لبيع الكتب ، فأحب الأدب و قرأ مجموعة متنوعة من الكتب، ثم قرر إعادة كتابة القصص التي قرأها بلغة بسيطة تناسب الأطفال، ليمنح الأطفال فرصة قراءة أدب بلغة سهلة يستوعبونها ويحبونها.
لم يتزوج، ولم يعمل بوظيفة حكومية، فقط عاش من أجل القراءة و الكتابة، حيث كانت الكتب متعته الوحيدة، أشهر مجموعاته القصصية مجموعة مصورة تتكون من 24 جزء باسم ” أجمل قصص لأجمل أطفال “.
يعد مهدي آذر يزدي رائد لكتابة هذا النوع من الأدب، وقد حصل على جوائز عديدة منها جائزة أفضل كتاب لثلاث مرات، كما كرمته منظمة اليونسكو.
وقد لُقب بـ ” خادم القرآن ” لكثرة ما تحتويه قصصه من قيم دينية وقصص إسلامية.