أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بالإضافة إلى مقتل العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، عشية مناسبة يوم النكبة والذكرى الـ70 لإقامة «إسرائيل».
وأعلن الحرس الثوري، في بيان صدر أمس الاثنين، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس «سيسرع زوال إسرائيل، وسيكون كابوسا للإسرائيليين لن ينجوا منه إلا عبر الحياة في الملاجئ»، وذلك وفقاً لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية.
وتعهد البيان بزيادة الدعم للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن خطوة نقل السفارة لن توفر الأمن لـ«إسرائيل»، بل ستكون بداية لموجة جديدة من مواجهة السياسات الأمريكية وداعميها في المنطقة، وبداية لاندلاع أزمات جديدة.
واستنكر الحرس الثوري قتل إسرائيل للعشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة وإصابة المئات في مسيرات العودة، متعهداً بزيادة الدعم «للشعب الفلسطيني ومقاتليه ومجاهدي انتفاضة القدس من الآن وصاعدا» و«طرد المحتلين ومعاقبة حماتهم الإقليميين والأجانب وخاصة ساسة البيت الأبيض، بما يفوق الخيال».
وشهدت منطقة قطاع غزة احتجاجات منذ نهاية مارس الماضي، مع إحياء الفلسطينيين لـ«يوم الأرض» وإطلاق ما عرف بـ«مسيرات العودة»، قتل فيها المئات من المحتجين وأصيب الآلاف.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات، التي اندلعت بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أمس إلى 55 قتيلا، وأكثر من 2700 مصاب، بحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية.
وافتتحت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، سفارتها في «إسرائيل» في مدينة القدس في مقر مؤقت بالقنصلية الأمريكية، ترتيبا لنقلها من تل أبيب، في خطوة لاقت رفضا عربيا وأشعلت مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية منذ إعلان الرئيس الأمريكي ترامب، عن ذلك القرار في ديسمبر الماضي.
الحرس الثوري
الحرس الثوري الإيراني أو حرس الثورة الإسلامية، والمعروف أيضاً باسم (حرس الباسداران)، أحد أركان القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تم تشكيله سنة 1979 بقيادة روح الله الخميني، وبينما كان جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية مكلفا دستوريا بالدفاع عن حدود إيران والحفاظ على النظام الداخلي، كان الحرس الثوري الإيراني مكلّفا بحماية الطبيعة الإسلامية للبلاد وبالإضافة إلى الأنشطة العسكرية.
ولدى الحرس الثوري ما يقرب من 125,000 من الأفراد العسكريين بما في ذلك القوات البرية والفضائية والبحرية، قواتها البحرية هي الآن القوات الأساسية المكلفة بالرقابة التشغيلية للخليج العربي، كما أنها تسيطر على ميليشيات الباسيج شبه العسكرية التي تضم حوالي 90،000 موظف نشط.
قائدها الأعلى هو قائد الثورة الإسلامية، القائد الحالي لحرس الثورة الإسلامية في إيران هو اللواء محمد علي جعفري الذي تم تعيينه من قبل المرشد الأعلى لثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، في 1 سبتمبر 2007، ليخلف اللواء يحيى رحيم صفوي.