عبر الرئيس الأمريكي، الأربعاء، عن إصراره على ضرورة قبول إيران إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، الذي أعلن انسحاب أمريكا منه.
وهدد ترامب إيران بأنها سوف تواجه «شيئا ما» ما لم تقبل إعادة التفاوض. غير أنه لم يوضح ماذا سيحدث لو رفضت إيران طلبه.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن الثلاثاء الانسحاب من الاتفاق رغم الضغوط والتحذيرات من جانب الأمم المتحدة والأطراف الأخرى الموقعة عليه.
وعبر عن اعتقاده بأن الإبقاء على الاتفاق سوف يؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وأضاف أن الاتفاق لم ولن يؤدي إلى الهدوء والسلام في المنطقة.
وبعد يوم من إعلانه الانسحاب من الاتفاق، أنذر الرئيس الأمريكي إيران بأنه «ستكون هناك عواقب وخيمة» لو استأنفت تخصيب اليورانيوم.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن أنه طلب من وكالة الطاقة الذرية الإيرانية الاستعداد لتخصيب اليورانيوم «بمستويات صناعية».
وقال ترامب إن الولايات المتحدة سوف تبدأ «قريبا جدا» تطبيق ما وصفه بـ«أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية» على النظام الإيراني.
وكان الرئيس الأمريكي قد أمهل حلفاءه الأوروبيين في يناير، حتى 12 مايو لمعالجة بعض النقاط الواردة في الاتفاق، من قبيل عمليات التفتيش التي تتولاها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرفع التدريجي اعتبارا من 2025 لبعض القيود على الأنشطة النووية الإيرانية.
وقد وافقت إيران في الاتفاق الموقع معها في عام 2015 على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، الذي يستخدم في وقود المفاعلات، وفي الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي الموجودة لتخصيب اليورانيوم لمدة 10 سنوات.
ووافقت أيضا على إجراء تعديلات فنية في منشآت نووية تعمل بالمياه الثقيلة بحيث لا تسمح بإنتاج بلوتونيوم مناسب لصنع قنابل نووية.