أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لنظيره الإيراني حسن روحاني، رغبة بلاده في الاستمرار بالاتفاق النووي بكافة أبعاده، متوقعًا تصرفًا مماثلًا أيضًا من طهران.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين ماكرون وروحاني، اليوم الأربعاء، وفقا لبيان صادر عن قصر الإليزيه.
وتناول الزعيمان في اتصالهما، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي.
وأوضح الرئيس الفرنسي لنظيره الإيراني، أن بلاده ستعتمد الاتفاق الموقع مع طهران عام 2015. مشيرا إلى استمرار المباحثات بشكل أوسع بين أطراف الاتفاقية.
وأشار ماكرون إلى أنه بهذا الشكل سيتم التوصل إلى حل يخدم مصالح الجميع فيما يتعلق باستئناف إيران أنشطتها النووية والبالستية بعد عام 2025، وأزمات الشرق الأوسط بشكل عام.
وشدد الجانبان على استمرار العمل والتواصل مع الأطراف المعنية، لتأمين الاستقرار في المنطقة، واستمرار الاتفاق النووي مع إيران.
من جهته، وصف وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، قرار ترامب، بأنه «خبر سيء بالنسبة لهولندا وأوروبا».
وأضاف «بلوك» في بيان صادر عنه، أن «ما ينبغي القيام به بعد الآن، هو جلوس دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأسرع وقت على طاولة الحوار، وتحديد خارطة طريق جديدة لإيجاد الحل المناسب».
ولفت إلى أن «الاتفاق النووي الإيراني كان بمثابة ضمان لعدم إنتاج طهران السلاح النووي، وساهم في تأمين الاستقرار في هولندا وأوروبا والمنطقة».
وشدد الوزير الهولندي على أن «الاتفاق لم يكن مثاليا، إلا أنه كان أفضل طريقة لإيقاف أنشطة إيران النووية، وسيستمر هكذا بعد الآن».
وأعلن ترامب في خطاب متلفز، الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، ووقع قرارًا بفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية عليها.
وفي 2015، وقعت إيران مع الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقا حول برنامجها النووي، قبل أن تعلن واشنطن أمس الانسحاب منه.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب متلفز، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، ووقع قرارًا بفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية عليها.
وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا)، بالإضافة إلى ألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي، قبل أن تعلن واشنطن أمس الانسحاب منه.
ورغم قرار انسحاب ترامب، وإعلانه أن العقوبات ستشمل إيران وأي دولة تساعدها، أكدت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وثلاثتهم حلفاء لواشنطن، على مواصلة الالتزام بالاتفاق.