أجمعت الصحف الايرانية الصادرة صباح الاربعاء على التنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي لكن مواقفها تباينت بين الصحف الاصلاحية التي أملت باستمرار الاتفاق والمحافظة التي دعت الى رد أكثر تشددا.
وعنونت صحيفة «اعتماد» الاصلاحية «الاتفاق النووي بدون مثير المتاعب» مستعيدة تغريدة للرئيس حسن روحاني قال فيها ان طهران «توصلت الى قناعة قبل عدة اشهر بان ترامب لن يلتزم بتعهداته الدولية» مضيفًا أن «بقاء ايران ضمن الاتفاق النووي رهن بتحقيق مصالح الشعب» وان «الشعب الايراني اصبح من الليلة اكثر تماسكا من ذي قبل».
وتم توقيع الاتفاق في يوليو 2015 في فيينا بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا، وذلك قبل انتخاب ترامب المعادي للاتفاق رئيسا.
وأعلن ترامب الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق واعادة فرض العقوبات الاقتصادية على ايران.
وأما صحيفة «افتاب» الاصلاحية فأشادت بـ«القرار المنطقي لطهران» بالاعتماد على الاوروبيين وروسيا والصين من اجل مواجهة قرار ترامب بينما عنونت صحيفة «ايران» الحكومية «الاتفاق النووي بدون الكائن المزعج».
واذا كانت الصحف الاصلاحية استعادت خطاب روحاني الذي يأمل باستمرار الاتفاق النووي بمساعدة الاوروبيين وروسيا والصين فان الصحف المحافظة اعتمدت لهجة اكثر صرامة.
وكتبت صحيفة «كيهان» المحافظة المتشددة «ترامب مزّق الاتفاق النووي وآن الأوان لنقوم بحرقه» مستعيدة ما كان أعلنه المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي قبل بضعة أشهر. وكانت الصحيفة توجه انتقادات باستمرار للاتفاق النووي وسياسة التقارب التي ينتهجها روحاني إزاء الغرب.
أما صحيفة «جوان» القريبة من الحرس الثوري فكتبت «ايران ستظل موحدة وستقاوم» مضيفة «انه زمن الاتحاد وليس لوم الاخرين. انها فرصة للتجديد في ايران وشعارنا +الموت لاميركا+ لم يعد شعارا فالولايات المتحدة ماتت فعلا بالنسبة الينا».
من جهتها، كتبت صحيفة «فرهيختكان» المحافظة على صفحتها الاولى «لا للاتفاق النووي بدون الولايات المتحدة» مؤكدة ان «اوروبا غير قادرة على الحفاظ على الاتفاق النووي».
أما صحيفة «رسالات» فاستعادت في صحفتها الاولى تصريحات محمد جواد لاريجاني مسؤول الشؤون الدولية في السلطة القضائية الايرانية الذي قال انه يجب عدم الاعتماد على الاوروبيين من اجل الحفاظ على الاتفاق «لان اوروبا اسوا من الولايات المتحدة عندما يتعلق الامر بالوفاء بالتزاماتها».