قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني، «نعتزم الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران كمجتمع دولي»، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقدته موغريني، اليوم الثلاثاء، في مكتب المفوضية الأوروبية بالعاصمة الإيطالية روما، حيث أعربت عن أسفها حيال قرار ترامب.
وأشارت موغريني إلى أن الاتحاد الأوروبي سيكون سعيدًا إذا راجعت الولايات المتحدة قرارها، وسيواصل تعاونه معها خلال المرحلة القادمة.
وبيّنت أن «الاتفاق النووي مع إيران ليس اتفاقًا بين طرفين، وبالتالي لا يسع أي دولة أن تلغيه من جانب واحد، مشدّدة على أهمية الاتفاق بالنسبة إلى أمن المنطقة وأوروبا والعالم كله».
وأكّدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل التزامه بتطبيق الاتفاق النووي ما دامت إيران ملتزمة به. داعية طهران إلى عدم السماح لأحد بتعطيل الاتفاق الذي يعد مكسبًا دبلوماسيًا كبيرًا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي مع إيران.
كما وقع على مذكرة تتضمن عقوبات جديدة على إيران، وقال في هذا السياق: «سنعيد فرض أعلى مستوى من العقوبات القاسية على إيران وأي دولة تساعدها سيتم فرض عقوبات عليها هي الأخرى»، دون مزيد من التفاصيل بخصوص تلك العقوبات.
وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.