أعلنت الخارجية الألمانية، اليوم الثلاثاء، التزاما أوروبيا «كاملا» بالمحافظة على الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت الوزارة، في بيان، إن «الولايات المتحدة الأمريكية تبحث مسألة استمرارها في الاتفاق المبرم مع إيران من عدمه».
وأضاف البيان: «في هذه الاطار، التقى اليوم بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ممثلون رفيعون (لم تسمّهم) لكل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إضافة إلى الأمين العام لجهاز العمل الخارجي الأوروبي، هيلغا شميت، مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي».
وتابع: «من وجهة نظر أوروبية، فإن الاتفاق النووي مع إيران يحقق المصالح الأمنية لأوروبا».
وأوضح أن «هذا الاتفاق بما يحويه من قيود صارمة وآليات للرقابة، يضمن اقتصار البرنامج النووي الإيراني على الاستخدامات المدنية، وبالتالي فهو ذو طبيعة سلمية».
وخلص البيان إلى أن «الحفاظ على هذا الاتفاق وتنفيذه بشكل كامل، يحقق المصالح الأمنية الأوروبية»، لافتا إلى «وجود التزام أوروبي كامل للحفاظ على الاتفاق».
ووفق البيان نفسه، فإن ممثلي الاتحاد الأوروبي في الاتفاق (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، «يعملون بشكل جاد للحيلولة دون أي تصعيد».
وذكر أن الدول الثلاثة في محادثات مستمرة مع الحكومة الأمريكية بشأن هذا الملف.
ويعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت لاحق اليوم، موقف بلاده النهائي من الاتفاق النووي مع إيران، قبل نهاية مهلة حددها في وقت سابق لتلافي عيوب هذا الاتفاق.
وكان ترامب حدد في وقت سابق، سقفا زمنيا يصادف 12 مايو/ أيار المقبل، للتوصل لاتفاق مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، حول خطوات لإصلاح عيوب الاتفاق النووي من وجهة نظره، تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط.
ولوح ترامب في حال عدم تلافي هذه العيوب، بعدم تمديد التعليق المفروض على العقوبات الأمريكية ضد إيران، منذ توقيع الاتفاق النووي في 2015، وبالانسحاب من الاتفاق، ما يضع مستقبل الاتفاق على المحك.
وفي العام المذكور، أبرمت إيران اتفاقا نوويا مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والصين وروسيا، يقضي بفرض قيود وتفتيش دائم على برنامجها النووي، وحصره في الاستخدامات السلمية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.