لقي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي الإيراني، إشادة إسرائيلية رسمية واسعة.
وفي وقت سابق اليوم، قال ترامب إن الاتفاق لم يحد من نشاط إيران النووي، وأعلن رسميًا انسحاب واشنطن منه، وووقّع على قرار إعادة فرض العقوبات على طهران.
وخلال مؤتمر صحفي، وصف نتنياهو قرار حليفه ترامب بأنه «صحيح وشجاع».
وأضاف أنه «لو استمر الاتفاق النووي لكانت إيران ستملك ما يكفي من المواد لتطوير ترسانة كاملة من القنابل».
ووقعت إيران هذا الاتفاق بشأن برنامجها النووي في صيف 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا.
وقال نتنياهو: «أنا وشعب إسرائيل نثمن عاليًا قرار ترمب».
وشدد على أن «إسرائيل مُصرة على منع ايران من التمركز عسكرياً في سوريا».
ومضى قائلًا إن «الجيش الإسرائيلي جاهز لضرب كل من يحاول الإضرار بنا».
من جانبه، أشاد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بالقرار، قائلا: “قرار ترامب خطوة هامة في ضمان أمن دولة إسرائيل وأمن المنطقة وأمن العالم الحرّ بأكمله”، بحسب إعلام محلي.
بدوره، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إعلان ترامب بأنه «خطوة جريئة وقرار قائد شجاع، وفي النهاية سينتهي هذا النظام والتهديد الوحشي»، وفق إعلام محلي.
من جهته، قال مندوب إسرائيل الدائم لدي الأمم المتحدة “داني دانون” في رسالة وزعها علي الصحفيين بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، واطلع عليها مراسل الأناضول: «هذا قرار تاريخي ويتيح الفرصة لبزوغ جديد من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط».
وأضاف: «وجود جبهة موحدة ضد هذا النظام الذي يزرع عدم الاستقرار يمكن أن يضع حداً للعدوان الإيراني الذي يهدد منطقتنا والمجتمع الدولي بأسره».
وكشف السفير الإسرائيلي في رسالته أنه «أجرى في الأمم المتحدة سلسلة من المحادثات مع أعضاء مجلس الأمن بشأن القرار» لكنه لم يكشف مزيدا من التفاصيل.
بدورها قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة «نيكي هيلي” إن ترامب اتخذ “قرارًا صائبًا بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني».
وأضافت في رسالة وزعتها علي الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك: «كانت هذه صفقة مروعة سمحت فقط للسلوك الإيراني السيئ في إيران بالتفاقم. يجب علينا ألا نسمح لطهران بالحصول على أسلحة نووية».
وكان نتنياهو استبق قرار ترامب بالإعلان قبل أيام عن أن إسرائيل لديها أدلة تثبت أن إيران تعمل على برنامج سري للاستحواذ على سلاح نووي، وهو ما نفته طهران.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، وخاصة إنتاج الطاقة الكهربائية، وتتهم إسرائيل بالتحريض عليه، لصرف الأنظار عن ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة وغير خاضعة للرقابة الدولية.
وقبل إعلان القرار الأمريكي، قال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمهاني، اليوم، إنه «في حال سقط الاتفاق بسبب الاعتداءات الأمريكية فإن هذا الوضع لن يكون لصالحهم. إذا ضغطت الولايات المتحدة على الزر فلن نقف مكتوفي الأيدي».
ويثير الاتفاق خلافًا بين ترامب وحلفائه الأوروبيين، إذ يقول الاتحاد الأوروبي إن إيران ملتزمة بالاتفاق، ويتمسك باستمراره، وسط تحذيرات من احتمال انطلاق سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط في حال انهيار الاتفاق.