رد بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على حكم قاض فيدرالي أمريكي يطالب فيها إيران بدفع تعويضات لأقارب ضحايا هجمات الـ11 من سبتمبر 2001، واصفا ذلك بالحكم «المسيس» وأن بلاده «ستحتفظ بحقها للرد بالمثل مقابل خطوة لا مشروعة كهذه».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية على لسان قاسمي قوله: «نند بإصدار هذا الحكم الغيابي المسيّس من جانب محكمة امريكية في ظروف لم تتوفر فيها أدلّة أو براهين دامغة تؤكِد مشاركة إيران أو رعايا منها في حادث ال11 من سبتمبر معلناً احتجاج بلده الشديد إزاء إصدار هكذا قرارات سياسية قائمة علي اتهامات متكررة فارغة لا أساس لها من الصحة».
وتابع قائلا: «إصدار هذه الأحكام مرفوض لا يمكن القبول به يسخر بحد ذاته من نظام القوانين الدولية ومن اُسر وضحايا حادث ال11 من سبتمبر.. المصممين لهذه الألاعيب السياسية يسعون عبثاً عبر قلب الحقائق الي حرف عملية التحقيق القضائي ونتائجها بطريقة وهمية تُعارض العمليات التحقيقية القضائية التي تمت حتى الآن بحق المتهمين بالضلوع في حادث ال11 من سبتمبر وبأن اولئك يحاولون أن يكتبوا التاريخ كيفما شاؤوا لكنّهم لن يبلغوا مآربهم قط».
وقبل يومين، أصدر قاض فيدرالي بولاية نيويورك، الأسبوع الجاري، أمرا يطالب فيه إيران بدفع مليارات الدولارات لأقارب ضحايا هجمات الـ11 من سبتمبر 2001، وفقا لوثيقة حصلت عليها شبكة CNN.
ورفعت الدعوى القضائية لأول مرة عام 2004، واستؤنفت في 2016 بعد أن أصدر الكونغرس قانون العدالة ضد الدول الراعية لـ«الإرهاب».
وبحسب الأمر القضائي، فإن إيران مطالبة بدفع 12.500 مليون دولار لأزواج أو زوجات ضحايا الهجمات و8.500 مليون دولار لوالدي الضحايا و8.500 لأبناء الضحايا بالإضافة إلى 4.250 مليون دولار اخ/ اخت.
وحمّل القاضي جورج دانيالز كلا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحرس الثوري والإيراني والبنك المركزي الإيراني مسؤولية الهجمات التي استهدفت برجي التجارة العالمين ومبنى «البنتاغون» والتي راح ضحيتها 1008 أشخاص.
وقال وكيل أسر أحد الضحايا، إن المحكمة وجدت في الأدلة المقدمة لها «ما يثبت تقديم إيران للدعم المالي للقاعدة، وكان ذلك وراء هجمات 11 سبتمبر».
وفي تصريحات سابقة، نفت طهران «الاتهامات الواهية» التي اطلقتها الادارة الاميركية ضدها في شأن ضلوعها باحداث سبتمبر ودعمها لاعضاء تنظيم «القاعدة».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست السابق، «السيناريوات الاخيرة للادارة الاميركية بما فيها زعم تدخل ايران في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر، كاذبة».