“لن تقبل اسرائيل أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا” جاء هذا التصريح على لسان موشيه يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، وكأن في هذا التصريح تأكيدًا غير مباشر على إتهام إيران للموساد بإغتيال علماء الذرة الإيرانيين في بدايات العقد الحالي، والذي كان من بينهم الدكتور مجيد شهرياري.
نشأته
ولد مجيد شهرياري الفيزيائي وعالم الذرة الشهير الذي يعتبره البعض كبير علماء إيران في هذا التخصص في زنجان عام 1966 ظل في بلدته حتى أنهى المرحلة الثانوية، ثم سافر إلى طهران للإلتحاق بالجامعة، تخرج في جامعة امير كبير للصناعة قسم الهندسة الإلكترونية عام 1984 ، ثم حصل على ماجيستير الهندسة النووية عام 1989 من جامعة شريف الصناعية.
كما حصل على الدكتوراه عام 1998 في تخصص العلوم والتكنولوجيا النووية من جامعة امير كبير. عمل كأستاذ للفيزياء بجامعة الشهيد بهشتي.
تزوج من الدكتورة بهجت قاسمي الأستاذة وعضو الهيئة العلمية بجامعة الشهيد بهشتي، وله طفلان هما محسن و زهرا.
انجازاته العلمية والبحثية
حصل على درجة الأستاذية.
كان عضو الهيئة العلمية بجامعتي أمير كبير و الشهيد بهشتي.
كان عضو اللجنة التكنولوجية و عضو اللجنة الفنية والهندسية في الجامعة.
مدير قسم تطبيقات الإشعاع.
شارك في ادارة البرنامج النووي الإيراني بالتعاون مع الدكتور فريدون عباسي.
قام بإسهامات كبيرة في مجال تخصيب اليورانيوم.
ساهم في إعاقة فيروس ستوكسنيت الذي استهدف أجهزة الطرد المركزي الإيرانية.
قدم 24 بحث علمي في المؤتمرات العلمية.
نشر 30 مقالة علمية في الدوريات والمجلات العلمية داخل إيران وخارجها.
نفذ خمسة مشاريع بحثية .
أشرف على 55 رسالة ماجيستير و دكتوراه.
لديه 4 كتب في مجال البرمجيات.
نظم أربع دورات علمية وتعليمية.
كان مستشارًا لجمهورية إيران الإسلامية بالتعاون مع الدكتور مسعود علي محمدي في مشروع “سزامي” وهو مشروع الإشعاع السنكروتروني لأبحاث العلوم التطبيقية والتجريبية في الشرق الأوسط. ومن الجدير بالذكر أنه قد تم اغتيال الدكتور محمدي في بداية العام وبنفس الأسلوب.
اغتياله
تم اغتياله عام 2010 ، اثناء خروجه من منزله في الساعة السابعة صباحًا برفقة زوجته الدكتورة بهجت قاسمي ليتجها إلى الجامعة، جلس جوار السائق، وجلست هي بالخلف، بعد بضعة مئات من الأمتار في شارع الجيش بطهران اقتربت دراجة بخارية من السيارة لتفعيل قنبلة لاصقة.
في هذه اللحظة صرخ السائق الذي كان من القوات الخاصة أن يقفزوا خارج السيارة، وتبعته الزوجة، لكن الدكتور مجيد لم يستطع الخروج من السيارة لاحكامه حزام الآمان، وتوفى على الفور. ودُفن في ضريح إمام زاده صالح بن موسى الكاظم بطهران.
عقب اغتياله اتهمت وسائل الإعلام والحكومة الإيرانية المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بتنفيذ الحادث.
وقد أطلق الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد اسم ” الشهيد مجيد شهرياري “على هيئة الطاقة الذرية بطهران، تقديرًا لإسهاماته في المجال النووي، وتخليدًا لذكراه.