قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، عبر الموقع الرسمي للوزارة، اليوم الأربعاء، إن “ادعاء التعاون بين السفارة الإيرانية وجبهة البوليساريو هو ادعاء كاذب”.
وأعلن المتحدث: “ما تحدث به وزير الخارجية المغربي بعيد تماما عن الواقع”، موضحا أنه “في الأيام الأخيرة جرت اتصالات بين مسؤولين من المغرب وإيران حول الموضوع”.
وأضاف: “يجب التأكيد أن أحد أسس السياسية الإيرانية هي احترام حق الأمن والاستقرار لكل دول العالم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”.
وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، قطع بلاده علاقاتها مع طهران وطلبها من سفير إيران محمد تقي مؤيد مغادرة البلاد.
وأوضح أن سبب هذه الخطوة هو “انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واستقرارها”.
وبدأ النزاع حول “إقليم الصحراء” عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و”البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي لاجئين من الإقليم.
وكانت أزمة دبلوماسية قد نشبت بين البلدين في 2009، بسبب انتقاد إيران لمواقف المملكة المغربية المتضامنة مع دولة البحرين، إلى أنها عادت مرة أخرى في 2015 عندما قررت إيران تعيين سفيرًا جديدا لها بالرباط.