قال موقع “واللا” الإسرائيلي، إن تل أبيب كانت تسعى قبل سنوات، لاغتيال البروفيسور الإيراني محسن فخرزاده مهابادي، الذي تصفه بالعقل الذي يدير البرنامج النووي لطهران.
وذكر الموقع العبري، مساء أمس الثلاثاء، بحسب الأناوضل، أنه حصل على تلك المعلومات من مسؤولين سابقين في أجهزة استخبارات أجنبية، لم يذكر أسماءها.
و”فخرزاده” هو بروفيسور في الفيزياء، وهو الشخص الوحيد الذي ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمره الصحفي قبل يومين، الذي كشف فيه عن وثائق قال إنها الأرشيف الذي يثبت أن طهران واصلت تطوير قدراتها النووية العسكرية رغم توقيعها الاتفاق مع الدول الكبرى قبل ثلاث سنوات.
وأفاد “واللا” أن عددا من العلماء الإيرانيين الذين تعرضوا لعمليات أو محاولات اغتيال قبل عدة سنوات، قتلوا أو أصيبوا على يد عناصر من الموساد كانوا يقودون دراجات نارية ويلصقون عبوات ناسفة على سيارات هؤلاء العلماء.
ونسب “واللا” إلى المسؤولين الاستخباريين الأجانب قولهم، إن “فخرزاده” كان على قائمة المستهدفين من قبل إسرائيل، دون ذكر أسباب عدم المضي قدما في ذلك المخطط.
ويوم الإثنين الماضي، قال نتنياهو في المؤتمر الذي تخلله عرض ملفات وأقراص مدمجة، إن فخرزاده كان يترأس برنامج “عماد” النووي، الذي يهدف لمواصلة إيران تطوير سلاح نووي تحت مسميات علمية، على حد تعبيره.
وفي الفترة ما بين 2007 إلى 2012، تم التركيز على استهداف علماء نوويين إيرانيين، حيث اغتيل 5 كفاءات نووية في 2007، وتلاها عدة عمليات أخرى إما عن طريق تفجيرات أو قنابل مغناطيسية لاصقة، يحملها دراجون ملثمون يضعونها في سيارات العلماء أثناء سيرها لتفجيرها في الطريق.
جدير بالذكر، أنه على مدى عقود تم توجيه اتهامات مباشرة لجهاز “الموساد” باغتيال علماء مسلمين في ظروف غامضة، وأحيانا بشكل سافر ومبرمج، دون أن تتبنى أو تنفي تل أبيب، ذلك بشكل صريح.
ودفع ذلك السلطات الإيرانية إلى تشديد الحراسة على علمائها خاصة النوويين منهم، وإلقاء القبض على عدد ممن تعتبرهم عملاء “للموساد” وتنفيذ أحكام بالإعدام في حقهم.