أعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عن وقوف بلاده مع المغرب ضد ما أسماه «التدخلات الإيرانية في شؤونه الداخلية».
جاء ذلك في تغريدة، على حسابه بموقع «تويتر»، عقب إعلان نظيره المغربي ناصر بوريطة، قطع بلاده علاقاتها مع طهران، وطلبها من سفير إيران مغادرة البلاد، في إشارة لتأييد بلاده موقف الرباط.
وقال قرقاش: «نقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سياستنا وتوجهنا الداعم للمغرب إرث تاريخي راسخ وموقفنا ثابت في السراء والضراء».
وفي وقت سابق اليوم، أعلن بوريطة، خلال لقاء مع بعض الصحفيين في الرباط، قطع بلاده علاقاتها مع طهران وطلبها من سفير إيران محمد تقي مؤيد مغادرة البلاد.
وأوضح أن سبب هذه الخطوة هو «انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واستقرارها».
وبدأ النزاع حول «إقليم الصحراء» عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و«البوليساريو» إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب «البوليساريو» بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي لاجئين من الإقليم.
وتشهد العلاقات الإماراتية-الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاثة «طنب الكبرى» و«طنب الصغرى»، و«أبو موسى» المتنازع عليها بين الإمارات وإيران والتي تقول الأولى إنها محتلة من قبل الثانية.
وتقع الجزر الثلاثة في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بالانسحاب منها.