Jpost
أرسل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة “داني دانون” تحذيرًا شديد اللهجة بشأن أطماع إيران في الشرق الأوسط، قائلًا أن إيران تنشب مخالبها في المنطقة بهدف ترويع إسرائيل.
وقال أمام 15 عضوًا في مجلس الأمن: “هناك أكثر من 80 ألف متطرف من جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهم أعضاء في الميليشيات الشيعية الواقعة تحت السيطرة الإيرانية في سوريا”.
وقال دانون أيضًا بينما يرفع صورة لما قال أنها قاعدة عسكرية خارج دمشق تمولها طهران: “ما ترونه هنا في هذه الصورة، هو المركز التوجيه والتجنيد الرئيسي لإيران في سوريا. نحن نعرض هذه الصورة للعالم حتى يتمكن من فهم عمق تدخل إيران في سوريا. إنها في هذه القاعدة، على بُعد خمسة أميال تقريبًا من دمشق، حيث يتم تدريب هؤلاء المتطرفين الخطرين ثم تكليفهم بمهام إرهابية في كل سوريا والمنطقة”.
وكان لدى إسرائيل “أدلة قاطعة” على أن طائرة بدون طيار أسقطها جيش الدفاع الإسرائيلي مؤخرًا، كانت تابعة لإيران وتم إطلاقها من سوريا. وقال دانون أنه بعد تحقيق عسكري، لم يعد هناك شك في أن هذه الطائرة كانت تهدف إلى مهاجمة إسرائيل.
وقال أن جيش الدفاع الإسرائيلي حدد نوع الطائرة من طراز شهاد 129، وهي مماثلة للطائرات الأخرى التي سقطت فوق سوريا وباكستان في السنوات الأخيرة، ومزودة بـ “أسلحة هجومية” وصواريخ. وفي فبراير، صرح الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة بدون طيار إيرانية فوق الأراضي السورية، كانت مزودة بالمتفجرات.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي بعد الحادث بقليل: “إن اعتراض الطائرة الإيرانية بواسطة مروحية هجومية تابعة لنا منع إيران من تنفيذ هجوم داخل الإقليم الإسرائيلي”.
وأثناء تصريحاته، تناول دانون أيضاً تطلعات إيران النووية، وأشاد بإدارة ترامب لموقفها المتشدد ضد طهران، وتصميمها على تشديد شروط الاتفاقية النووية الإيرانية.
وقال: “في غضون أسبوعين ونصف فقط، ستعلن الولايات المتحدة قرارها بشأن مصير الاتفاقية النووية. ويضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كل تركيزه على إحداث هذه التغييرات المهمة لأنه يعلم أنها ستجعل العالم أكثر أمنًا. ويجب على جميع الموقعين على هذه الاتفاقية اتخاذ خيارهم الآن. هل سيأيدون هذه التغييرات الضرورية؟ أم سيختارون تمكين النظام الإيراني الداعم للإرهاب في محاولاته للسيطرة على الشرق الأوسط؟”
وأضاف: “إسرائيل لديها سياسة واضحة جدًا، وكانت كذلك منذ إدارة رئيس الوزراء مناحيم بيغن، ولن نسمح لأنظمة تسعى إلى تدميرنا بامتلاك أسلحة نووية. وهذا أمر منتهى. إذا تكاتف المجتمع الدولي مع بعضه، فيمكن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وإنهاء تهديدها للسلام العالمي”.
وجاءت تصريحات دانون بعد تصريحات أدلى بها سفير منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة رياض منصور، الذي انتقد إسرائيل بسبب قتل متظاهرين فلسطينيين على الحدود مع غزة.
وما لا يقل عن 40 فلسطينيًا قد قتلوا وأصيب آلاف آخرون منذ بدء “مسيرة العودة الكبرى” في الثلاثين من مارس.
وأدان منصور استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية وحصارها الأمني على قطاع غزة، الذي قال عنه منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أنه أدى إلى تفاقم “أزمة إنسانية غير محتملة” في القطاع.
وقبل اجتماع مجلس الأمن يوم الخميس، عرض دانون على الصحفيين الصور التي قدمها لاحقاً إلى المجلس، وقال لهم أن الطائرة بدون طيار الإيرانية كانت مزودة “بأسلحة هجومية”.
كما قال أن إيران تستخدم سوريا لبناء جبهة جديدة ضد الدولة اليهودية، وتضع خططًا لإنشاء جماعات شبه عسكرية احتياطية خلفًا لنموذج حزب الله، والتي يمكن أن تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل القومي.
وقال خلال حديثه للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن: “نحن لن نقف أبداً مكتوفي الأيدي في مواجهة أي تهديد لنا من قبل أعدائنا”. وأضاف: “يجب إيقاف الإمبراطورية الإيرانية من التوسع في الشرق الأوسط”.
وكان من المقرر مناقشة “الوضع في الشرق الأوسط” في اجتماع مجلس الأمن يوم الخميس، بما في ذلك “القضية الفلسطينية”.
كما ناقش المجلس الحروب الأهلية في اليمن وسوريا، والتي أحدثت أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.