تشهد أرض إيران عدة ديانات ومذاهب وطوائف اشتهر بها المجتمع الإيراني، رُتب فيها الديانة الإسلامية كالديانة الأولى لسكان الدولة، منقسمة على ذاتها إلى 3 طوائف مذهبية، تلتها الديانة البهائية واليهودية والزراديشتية والمسيحية، عبر هذا التقرير نستعرضها لكم عبر هذا التقرير.
الإسلام
هو الدين الأول الذي يدخل تحت عباءته العديد من الإيرانيين منقسمين فيه إلى 3 طوائف مذهبية، نال المذهب الشيعي الجعفري أو المذهب الإمامي أو الإثني عشري الأكثر اعتقادًا بين السكان، يليه في المرتبة المذهب السني.
وبمجرد وصول الشاه إسماعيل الصفوي إلى الحكم عام 907 هجريًا، أجبر أهل السنة على التشيع، عندما خيرهم بينه وبين الموت، وانتشر المذهب الشيعي بالتدريج بوسط إيران، في حين عاش أهل السنة بأطراف الدولة.
الشيعة الإثني عشرية
يعتبر تعدادهم كأغلبية، أكثريتهم من الفرس والأذريين، ومنتشرين بجميع مناطق إيران، ويقل تواجدهم في بلوشستان.
الطائفة السنية
ليس هناك احصاء بحجمهم في المجتمع الإيراني حتى الآن لتتضارب المعلومات والإحصاءات شبه الرسمية، والتي تؤكد أن أعدادهم تشكل 10% من السكان، في حين أن تصريحات مصادر السنة تؤكد أنهم يشكلون 30%.
وبعض المصادر تقول بأن العدد الحقيقي للسنة يبلغ حوالي 15% أو 20% والبعض يقول إنه يصل إلى 25% وأن نصفهم من الأكراد، ويرجع الخلاف حول العدد الفعلي لأهل السنة في إيران إلى عدم وجود إحصائيات رسمية تم اتباعها.
يتوزع المسلمون السنة في بعض أطراف الدولة الإيرانية.
أكثر السنة في إيران هم من الأكراد الذين يتبعون المذهب الشافعي بالإضافة إلى البلوش والتركمان الذين يتبعون المذهب الحنفي، والطوالش، وبعض العرب خصوصًا في منطقة لنجة، وبعض الأذريين الذين يتبعون المذهب الحنفي النقشبندي.
الأكراد وهم الأغلبية السنة يتركزون في منطقة كردستان الإيرانية التي تمتد من مدينة قصر شيرين شمال منطقة الأحواز إلى الحدود الأرمينية، وذلك بامتداد الحدود التركية.
المسيحية
غالبيتهم من العرق الأرمني، وقل عددهم بشكل كبير بسبب هجرتهم الدائمة للخارج، ومتواجدين بشمال إيران ولهم وجود في طهران، وقدر عددهم عام 1935 بـ25 ألف شخص، وتقدر أعدادهم الآن بـ75 ألف شخص بمحافطة آورمي.
اليهود
يعتبر تعدادهم في إيران الأكبر مقارنة بتجمعاتهم في منطقة الشرق الأوسط، ولكن عددهم بدأ في النقصان بسبب الهجرات المتكررة، حيث يبلغ تعدادهم 25 ألف يهوديا، وهو دين معترف به رسميًا من قبل الدولة.
لأكثر من 35 سنة واليهود في إيران يعيشون تحت ظل الأحكام الإسلامية.
ونقلت تقارر صحفية عن ل أحد أعضاء مجلس إدارة المعبد اليهودي روبرت خالدر قوله: «الثورة الإسلامية عام 1979 كانت خطوة مهمة في حياة يهود إيران، لأن هذه الثورة منحتنا حقوقنا الكاملة في ممارسة عقائدنا وشعائرنا، كما أنها جعلت الشعب اليهودي في إيران أكثر تدينًا وتمسًكا بعقائدهم بسبب الحرية الدينية والثقافية التي منحت لهم».
وتأكيدًا على الوضع السلمي الذي يعيشه يهود إيران، فمن المهم ذكر أن لليهود مستشفى خيري في جنوب طهران وهو واحد من أربع مستشفيات خيرية لليهود في العالم، وتعليقًا على الأمن الاجتماعي الذي يعيشه مسلمو ويهود إيران تقول مسؤولة إدارة المستشفى فارنغيس حاسيدم: «عندما يأتي مريض للمعالجة فإننا نسأله بماذا يشعر وما الذي يؤلمه، ولا نسأله ما دينه وما عقيدته، 95% من مرضانا وطاقمنا الطبي غيروا يهود».
الزرادشتية
يقدر عدد الأشخاص الذين يدخلون تحت الطائفة الزردايشتية ما يقرب من 22 ألف إيراني، ليجعله دينا معترفا به رسميًا في الدولة، لقي تشجيعًا رسميًا كبيرًا، واعتبر أيام
«البهلوية»
رمزاً للقومية الإيرانية، وللمتددينين به مقعد واحد في البرلمان، ولكن وبسبب الهجرة المتكررة أصبح تواجدهم في إيران محصورًا على أقليات في مدينتي يزد وكرمان.
البهائية
يقدر عدد المتدينين بها إلى 300 ألف شخص، وهو دين غير معترف به رسميًا في إيران.