مسيرات مهنية حافلة بالألقاب والانجازات سواء مع فرقهم أو منتخبات بلادهم ووسط كل ذلك لم يسلم الامر من بعض النقاط السوداء قليلة الحجم صحيح مقارنة بما حققوه ومازال بعضهم يسعى إلى تحقيقه لكن رغم ذلك تواجدها يفسد نصاعة بياض لوحات بطولاتهم انها تلك الكئوس التي استعصت على عدد من اساطير كرة القدم حول العالم لدرجة أن محبيهم بدأوا في الاقتناع بأن تلك الكؤوس هي من خسرت أن يحملها هؤلاء وليس العكس.
بوفون
منذ انتقال الشاب وقتها جانلويجي بوفون من صفوف بارما إلى كبير إيطاليا يوفينتوس وانتقل معه حلم حصد الكأس ذات الاذنين لقب دوري أبطال أوروبا وظل يداعبه هذا الحلم كل ساهم بشباكه النظيفة في مباريات كثر أن يضمن لناديه لقب الدوري الإيطالي أو على الاقل مقعدا في منافسات البطولة الاهم بالقارة الأوروبية.
ولكن كل المرة كانت النهايات الحزينة هي ما تخيم على مشاركة العملاق الإيطالي واحد افضل حراسى المرمى في العالم على مدار تاريخ نشأة كرة القدم حتى لو اسعدته الكرة وانصفته في مباريات البطولة بمراحلها الاولى كانت تبتسم له كثيرا ولكن مع موعد المبارة النهائية والخطوة الاخيرة تتحول هذه الابتسامة إلى شبحا عابس يقف حائلا بينه وبين الكأس الذي ظل يحلم أن يرفعه ولم يتحقق ذلك حتى وقت كتابة هذه السطور.
صاحب الاربعون عاما الان يكتب خلال هذا الموسم المشهد الاخير له أمام قائميه وعرضة مرماه على العشب الاخضر وتقريبا اتخذ قراره النهائي باعتزال ممارسة كرة القدم بنهايات مباريات هذا الموسم، لذلك مان يأمل جميع محبوه حول العالم أن يصل لتلك الكأس خلال ايامه الاخيرة بالملاعب بالاخص انه نجح رفقة زملائه بفرؤق السيدة العجوز في الوصول الى نهائي نسخة العام المنصرم قبل أن يحسم ريال مدريد الإسباني اللقب لصالحه، ومن ثم نجح ايضا في الوصول إلى دور الثمانية بنسخة العام الجاري لكن وقف أمام تحقيق هذا الحلم العملاق الإسباني مرة اخرى وتقريبا انهى على اماله في تخطي هذه المرحلة (اذا لم تحدث واحدة جديدة من معجزات كرة القدم بعدما فاز عليه بمباراة الذهاب على ملعبه ووسط جمهوره بثلاثية نظيفة.
ما لا يعلمه البعض ايضا أن ذات الاذنين ليست الكأس الوحيدة التي استعصت على بوفون، فايضا كأس الامم الأوروبية لم يحصدها ولا مرة طيلة مسيرته وفي المقابل حمل كأس العالم وجميع القاب المسابقات المحلية في إيطاليا.
ميسي
دوري أبطال أوروبا اكثر من مرة الدوري الإسباني نفس الامر كأس إسبانيا لا يختلف الوضع كثيرا ايضا كأس العالم للاندية ولما لا لدجة انه في احد المواسم حقق رفقة فريقه 6 بطولات في عام واحد، التحدث عنها عن صاحب الخمس كرات ذاهبية لافضل لاعب في العالم الارجنتيني ليونيل ميسي الذي حقق كل البطولات والالقاب مع ناديه برشلونة الإسباني، لكن على مستوى خدمة الوان منتخب بلاده اختلف الوضع كثيرا ولم يستطع الارجنتيني أن يحقق اي بطولة لمنتخب بلاده حتى الان باتثناء ذهبية الاولمبيات 2008.
الجماهير والصحافة لطالما تحدثت عن أن ميسي يدين لمنتخب بلاده بكأس العالم لكنه حين سئل عن ذلك في اكتثر من مناسبة كانت اجابته دائما انا لا ادين لاحد بشيء فقد حاولت مرات عدة لكن هذه كرة القدم لا تبتسم لك دائما.
الارجنتيني كان قريب للغاية من تحقيق لقب البطولة الاهم في العالم خلال عام 2014 لكن قدم الألماني ماريو جوزتوزه حرمته من ذلك بعد أن منح لقب نسخة كأس العالم البرازيل 2014 إى منتخب لاده ألمانيا.
ميسي ايضا لم يوفق في احرزا كأس كوبا امريكا الخاصة بمنتخبات قارته أمريكا الجنوبية وخلال 3 مشاركات رفقة منتخب بلاده لم يوفق في حصد اللقب رغم اقترابه بشده له بالاخص في لقب النسخة الاخيرة التي خسر لقبها لصالح منتخب تشيلي بركلات الترجيح.
بمناسبة الحديث عن كوبا امريكا اسطورتي كرة القدم خلال القرن الماضي البرازيلي بيليه والارجنتيني ماردوانا هما الاثنين ايضا لم ينجحا في تحقيق لقب كوبا امريكا لكن عوضا منتخبات بلادهم بكأس العالم.
جيرارد
24 موسما على التوالي لا يستطيع العملاق الانجليزي نادي ليفربول تحقيق لقب الدوري المحلي ولكن مع ظهور اسطورة وسط الملاعب بانحلترا استيفين جيرادد بدءت امال الجماهير تعلو وترتفع، واصبح الجميع ينتظرون العام الذي سيكسر فيه جيرارد العقدة وحمل ذلك اللقب حتى اصبح الموهبة الصغيرة قائدا للفريق وايضا لم يذهب كأس تلك البطولة إلى خزينة الانفيلد استاد الفريق الانجليزي.
وبعد طول انتظار اخيرا اقترب الحلم من التحقق على ارض الواقع وذلك كان خلال الموسم الأخير لجيرارد على ارضية الميدان 2013/2014 فالفريق اغلب اسابيع المسابقة يتصدر الترتيب ويزاحمه على ذلك نادي مانشستر سيتي من قريب اصة في الاسابيع الاخيرة، وفي مواجهة لليفربول أمام نادي تشيلسي تتهاوى ارضية الميدان من تحت اقدم اسطورة النادي ومحبوب الجماهير الاولى التي تحلم كل يوم بصورة قائدهم يحمل الكأس ويختفلون سويا في الشوارع ويفقد تمريرة احد زملائه لصالح لاعب تشيلسي الذي ينطلق مستغلا هذا الخطأ ويحرز هدفا في مرمي ليفربول معلنا فقدانه نقاط مباراة ومهديا اللقب للفريق السماوي وتنتهي احلام الجماهير الحمراء وتنهي معها مسيرة احدى اساطيرهم في كرة القدم الذي تسبب في فرختهم قبل ذلك بمنحهم لقب دوري أبطال أوروبا نسخة عام 2005.
رونالدو
لم تكن البرتغال يوما ما تطمح جماهيرها في لقب كأس العالم فعلى مدار تاريخها الكروي كانت تلك الدولة التي تنجب عدد لا باس به من افضل اللاعبين على مستوى العالم لكن منتخبها لا يحقق البطولات وابرزظ انجازاته المربع الذهبيلهذه البطولات ولكت مع قدوم كريستانو رونالدو ذلك الرجل الي لا يكل ولا يمل من عمله ويسعى دائما أن يكون الافضل في العالم ارتفعت مع وثبه العالي الذي لا يضاعهيه وثب اي لاعب كرة قدم اخر طموحات جماهير البرتغال واصبحت تطمح في الالقاب المختلفة.
لاعب ريال مدريد الإسباني حقق كل الالقاب مع نادية ولم يستعصي عليه كأس اي بطولة شارك فيها، ونجح قبل عامين في حصد لقب بطولة كأس الامم الأوروبية الاول في تاريخ بلاده، يتبقى له فقط أن يحمل كأس العالم ويصبح تقريبا اللاعب الوحيد في التاريخ الذي حمل كأس كل بطلوة شارك بها سواء مع ناديه أو مع منتخب بلاده.
والفرصة أمام اللاعب البرتغالي سانحة خلال تلك الايام التي يقدم خلالها مستويات فنية مبهرة وكأس العالم ينتظره بعد اسابيع قليلة، لكنها قد تكون فرصته الأخيرة لان كأس العالم بعد المقبلة سيكون قد وصل صاحب الخمس كرات ذهبية كافضل لاعب بالعالم إلى عامه السابع والثلاثون.
أوليفر كان
وكما بدئنا حديثا باحد اساطير حراسة المرمى ننهيه باسطورة اخرى من اصحاب القفازات الذهبية والحديث هنا عن الحارس الغاضاب كما هو ملقب الألماني اوليفرا كان حارس مرمى نادي بايرن ميونيخ المعتزل منذ سنوات.
فالحارس الألماني نجح مع فريقه في تحقيق لقب حميع البطولات المحلية في بلاده وعلى الصعيد القاري نجح في قنص كأس ذات الاذنين لقب دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي وعالميا لقب كأس العالم للاندية، لكن استعصى عليه لقب كأس العالم وجميع محاولاته مع منتخب بلاده طيلة مسيرته لم تكلل بالنجاح واقربها كان نسخة كوريا الجنوبية واليابان 2002 حينما قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية أمام منتخب البرازيل لكن خطأ وحيد فقط منه طيلة 7 مباريات كان كافي لخسارة الكأس الوحيدة التي لم يحملها طيلة مشواره.
وإذا كانت الكرة لم تنصف الحارس الألماني في الخطوة الاخيرة من عمر كأس العالم 2002 فالقائمين عليها انصفوه حينما منحوه لقبي افضل حارس مرمى وافضل لاعب بالبطولة في واقعة لا تتكرر كثيرا أو بالمعنى الادق لم تحدث من قبل وقد لا تحدث مستقبلا.