هاجم نشطاء سوريون إيران، بعد تحريض وسائل إعلامية تابعة لها على نبش قبر قائد «جيش الإسلام» الراحل زهران علوش.
واعتبر النشطاء أن تصوير«قناة العالم» للمطلب الإيراني بنقل رفات علوش من دوما في حال انسحاب «جيش الإسلام» من المدينة على أنه مطلب سوري، يعد «تدخلا سافرا في الشؤون السورية، وتأجيجا للأحقاد والصراعات الطائفية».
وكانت «قناة العالم» الإيرانية نشرت تقريرا بعنوان «ماذا عن قبر زهران علوش»، تحدثت فيه عن مصير قبر علوش في حال خروج مسلحي «جيش الإسلام» من دوما.
وزعمت القناة أن ناشطين سوريين طالبوا مسلحي «جيش الإسلام» بنقل رفات علوش الذي تسبب بمقتل آلاف الأبرياء من أبناء دمشق، على حد قولها.
وتعليقا على ذلك، اعتبر الصحفي السوري أيمن البكور أن «التقرير يعتبر دعوة صريحة من إيران لأنصارها من المليشيات بنبش القبر فور انسحاب جيش الإسلام من دوما».
وفي الوقت الذي لم يستبعد فيه البكور أن تقوم المليشيات، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا مثل هذه التصرفات التي تنم عن حقد دفين على الشعب السوري» وفق وصفه.
وأشار في هذا السياق إلى قيام «مليشيا الدفاع الوطني» في حلب بنبش قبور تعود للمعارضة ما بعد انسحاب الأخيرة عن الأحياء الشرقية في أواخر العام 2016.
وكانت مقابر عدة في حلب بأحياء الشيخ سعيد، والفردوس، والصالحين المعادي، والمرجة، وباب النيرب، تم نبشها بشكل كامل من قبل قوات الأسد، بعد عملية تخريب وتحطيم لشواهدها من قبل مليشيات «الدفاع الوطني»، حسبما أكدت مصادر محلية.
ويعتبر زهران علوش الذي قتل في نهايات العام 2015 بغارة روسية على دوما، واحدا من أبرز وأقوى الشخصيات العسكرية في المعارضة، حيث أسس في أيلول/سبمتر 2011 فصيل «جيش الإسلام»، الذي يعد من أكبر فصائل المعارضة في ريف دمشق والجنوب السوري عموما.
يذكر أن الغموض لا يزال يكتنف مصير دوما آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية، إذ لا تزال الأنباء متضاربة حول عقد اتفاق ما بين النظام وفصيل «جيش الإسلام»، ينص على خروج الأخير من المدينة.