أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، رفض شعبه التّفاوض على القدرات الدفاعية الايرانية وخصوصا الصّاروخية منها.
جاء ذلك في كلمة لروحاني خلال استقباله وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاخ، وشكرها بسبب تضامن الحكومة الهولندية مع الحادثة المؤسفة لسقوط الطائرة، وقال: «لا يوجد أي عائق أمام تعزيز العلاقات بين البلدين ونحن مستعدين لتعزيز العلاقات في كل المجالات بين إيران وهولندا».
وأشار رئيس الجمهورية الى الإمكانات الكبيرة التي يملكها البلدين لتعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفا: «علاقات التبادل التجاري بين البلدين وصلت الى حدود مليار يورو وهذا الرقم يجب أن يتطور».
كما أكّد روحاني على ضرورة تعزيز العلاقات المصرفية لتطوير سُبل التعاون الاقتصادية، كما شدّد على ضرورة أن تعمد المصارف الهولندية الى تطوير علاقاتها مع المصارف الإيرانية قائلا: «إيران ترحب بتواجد واستثمارات الشركات الهولندية في إيران في مجالات الطاقة، البيئة، الزراعة، المواصلات والسياحة».
كما أشار رئيس الجمهورية الى دور الاتفاق النووي في تعزير العلاقات الثنائية، وأردف بالقول: «الجمهورية الإسلامية ستبذل كل الجهود للحفاظ على الاتفاق النووي طالما بقيت الأطراف المقابلة ملتزمة بتعهداتها تجاهه ولن تكون إيران البادئة بنقض هذا الاتفاق بكل تأكيد».
ولفت روحاني الى دور الاتحاد الأوروبي في صياغة الاتفاق النووي وضرورة الحفاظ على هذا المسار القيّم والبنّاء، قائلا: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعاون بشكل جيد مع الوكالة الدّولية للطاقة الذرية التي أصدرت حتى الآن 9 تقارير تؤكّد ان إيران التزمت بالاتفاق النووي عكس بعض الدول التي لم تلتزم تعهداتها».
و أشار رئيس الجمهورية الى سعي البعض لخلق أجواء معينة تحيط بالبرنامج الصاروخي الإيراني، مضيفا: «بالاستناد الى التجربة التاريخية وحفاظا على الأمن القومي للبلاد فإن الشعب الإيراني يملك حساسية تجاه هذه الأجواء حول البرنامج الصاروخي وهو مؤمن أن القدرات الدفاعية الإيرانية غير قابلة للتفاوض مطلقا».
وأضاف روحاني: «نحن في الوقت نفسه نرغب بإجراء محادثات مع أصدقائنا حول مبيعات الأسلحة الواسعة التي تلجأ إليها الدول الغربية وتبيعها لدول المنطقة خصوصا عقود أسلحة الطائرات والصواريخ التي تؤدي الى ارتكاب المجازر وإبادة المناطق السكنية والبنى التحتية في اليمن».
وشدد رئيس الجمهورية على أن موضوع نقل الصواريخ الإيرانية الى اليمن هو اتهام غير صحيح بالكامل ولا يمكن أن تساعد هذه الاتهامات على حل المشاكل في المنطقة قائلا: «يجب بدل هذه الافتراءات، أن تُبذل الجهود لإنهاء الحرب وتثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للشعب اليمني وتهيئة الأجواء من اجل بدء محادثات يمنية يمنية».