حتى الآن كل الدلائل تشير إلى أن المنتخب الوطني للجمهورية الإيرانية لكرة القدم ينتظره نتائج كارثية خلال مشاركته القادمة منتصف العالم الجاري بنهائيات كأس العالم نسخة روسيا 2018.
المنتخب الإيراني الذي أوجدته قرعة كاس العالم بمنتخبات المجموعة الثانية رفقة إسبانيا بطل العالم نسخة 2010 والبرتغال بطل أوروبا نسخة 2016 والمغرب المنتخب العربي الافريقي الذي يؤكد اغلبية خبراء كرة القدم انه سيفوز بلقب الحصان الاسود للعرس المونديالي القادم.
ومع وقوعه ضمن صفوف تلك المجموعة وتملك الخوف في نفوس أنصاره بالجمهورية الإسلامية وبدءت ذكريات النتائج المخيبة لمنتخبهم بنهائيات النسخة الماضية تتسلل إليهم من جديد وأكثر المتفائلين بينهم اصبح يتمنى فقط أن لا يخرجوا بثلاث هزائم ويستطيعون تحقيق ولو تعادل وحيد فقط في مواجهتهم الثلاث.
وخلال السبعة ايام الماضية تأكدت هذة المخاوف في نفوس الكثيرين منهم بداية من تغير في نبرة تصريحات المدير الفني للمنتخب الإيراني البرتغالي كارلوس كيروش الذي مليء العالم بتصريحاته في كل المنصات بعد نتائج قرعة كاس العالم بانه يقود مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين للغاية والمؤديين بحماسة داخل ارض الميدان ولا يرهب اي منتخب سيواجهه وانه قادر رفقة هؤلاء اللاعبون أن يتخطو دور المجموعة.
لكن مع الظهور الباهت للاعبي منتخب دولة الملالي في المباريات الودية والاستعدادية تبدلت نبرة هذة التصريحات لدرجة جعلته يطالب الاتحاد الإيراني بالغاء مسابقة الدوري لان مستوى اللاعبون الان وقبل اسابيع قليلة من انطلاق المونديال لا يؤهلهم للمنافسة في مثل هذة المستويات العالمية.
وما عزز هذة المخاوف ايضا الحالة الفنية التي ظهرا عليها لاعبو المنتخبات المنافسة لإيران في المجموعة الثانية فالمنتخب الإسباني اظهر جاهزية كبيرة للغاية وخلال مباراته الاخيرة دك حصون مرمى المنتخب اارجنتني بسداسية.
المنتخب البرتغالي صحيح لم يظهر حالة جماعية تقلق ولكن رجل البرتغال الاول في عالم كرة القدم لاعب ريال مدريد الإسباني كريستانو رونادلدو اظهر انه ما زال قادر على حمل منتخب بلاده كاملا والوصول به إلى ابعد ما يممكن تحقيقه خلال المنافسات الرسمية والودية كذلك.
اما الطامعون من الإيرانين في خطف نقطة منه المنتخب المغربي فيوما عن يوم منذ بدء الاستعداد للمونديال القادم وسمعته الفنية بصفته واحدا من اقوى المنتخبات في العالم تزداد بعد أن انصفه التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم وجاء في المرتبة الثانية كأفضل المنتخبات على مستوى قارة افريقيا بعد المنتخب التونسي الذي تصدر التصنيف قاريا بفضل فوزه الأخير على المنتخب الإيراني في مواجهتهم الودية معا بنتيجة هدف نظيف.
قائمة أفضل 500 لاعب على وجه هذ الكوكب التي اطلقها مؤخار مجلة “World Soccer” العالمية هي الاخرى انصفت المنتخب المغربي ولاعبوه وبالتتبعية ازاد ذلك مخاوف عشاق المنتخب الإيراني.
فقد اختارت المجلة من ممارسي كرة القدم حاملي الجسية المغربية 11 لاعبا وضعوها في صدارة اكثر الدول الافريقية والعربية قدمت لاعبون لهذة القائمة وبالطبع جميعهم ضمن اختيارات الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب المغربي خلال التجمعات الاخيرة للمنتخب ويتوقع أن جميعهم سيكونوا بالقائمة النهائية للمنتخب اسود الاطلسي كما يلقب التي ستخوض مباريات المنافسة الرسمية بالمونديال القادم.
و11 لاعبا هم قائد المنتخب مهدي بن عطية لاعب نادي يوفينتوس الايطالي ويونس بلهندة لاعب نادي جالطة سراي التركي وسفيان بوفال لاعب نادي ساوثهمبتون الانجليزي ومبارك بوسوفة لاعب نادي الجزيرة الامارتي وكريم الحميدي لاعب نادي فينورد الهولندي واشرف الحكيمي لاعب نادي ريال مدريد الإسباني وأمين حارت لاعب نادي شالكة الالماني وزكريا لبيض لاعب نادي اوترخيت الهولندي إلى جانب ثنائي نادي اياكس الهولندي حكيم زياش ونصير مزرواي واخيرا ايوب الكعبي الذي يلعب لاحد اندوية الدوري المحلي في المغرب.
ولكن النقطة المضيئة في هذا القائمة والتي قد تنعش من امال الإيرانيون وتزيد طموحاتهم في قدرة منتخبهم أن نفس القائمة التي ضمت 11 لاعبا من المغرب ضمت 5 لاعبون من الجمهورية الاسلامية.
في مقدمتهم بطبع موهبة إيران الاولى سرادر أزمون لاعب روبن كازان الروسي و سعيد عزت اللهي لاعب نادي روستوف الروسي وعلي رضا جهانباخش لاعب ازد الكمار الهولندي ومهدي طارمي مهاجم نادي الغرافة القطري واخيرا كاوه رضائي المحترف بصفوف نادي ريال تشارلروا البلجيكي.
ولم تضم القائمة اي لاعب إيراني يلعب بالدوري المحلي للجمهورية الاسلامية المسمى بدوري الخليج الفارسي وهو يؤيد بشكل ما الطلب الأخير للمدير الفني للمنتخب الإيراني بضرورة الغاء النسخة الحالية من الدوري المحلي وعدم استكمالها لانها لا تقدم له لاعبون على مستوى تنافسي جيد ومن الأفضل استغلال هذا التوقيت لاعداد لاعبو المنتخب بمعسكر تدريبي بدلا من استنزافهم بالجولات المتبقية من المسابقة المحلية.