يُكسب فصل الربيع الجمهورية الإيرانية نكهة خاصة، فبعدما تكتسي أغلب مدنها خلال فصل الشتاء بياض الثلج اللامع/ يحل فصل الربيع بالتوافق مع بدء السنة الإيرانية الجديدة حاملا معه الأخضر الذي يسيطر على مدن ومحافظات الجمهورية الاسلامية وبالأخص قراها بعيدا عن صخب المدن لهذا في السطور التالية نقدم لكم اقتراحات بعدة اماكن من جنان الله على ارض دولة الملالي ينصح بزيارتها خلال فصل الربيع.
غابة ناهارخواران
الغابة الواقع في شمال إيران وبالتحديد قرب مدينة جرجان بمحافظة كلستان تتميز بطبيعتها الساحرة التي تزددا جمالا فوق جمالها في الفصل الربيع وتتحول إلى عدة مناظر تحتاج لامهر الرسامين لابراز تفاصيلها الجميلة.
الغابة التي يعود تاريخها إلى الاف من السنين تمتلىء الطرق المؤدية لها بالعديد من المطاعم الفاخرة كما أن هناك فندق سياحي يستطيع أن يلجأ اليه الزوار اذا ارادو أن يقيمو بالغابة لاكثر من يوم، مع العلم أن الافضل بالطبع للاستمتاع بالتجربة التخييم بالغابة لان عتمة الليل لا تحجب جمالها بل تزيدها جمالا مع لمعان نجوم السماء.
ويخرتق الغابة نهر عذبا يمكن اللجوء اليه للارتواء من العطش ويمكن ايضا ممارسة هواية السباحة به بالاضافة إلى متعة السير وسط اشجار الغابة المرتفعة وهي بالمناسبة المكان الامثل للمتزوجين حديثا او المتزوجين قديما ويبحثون عن شحن عواطفهم ببعضهم من جديد.
الغابة من الناحية الامنية ليست بالمكان الخطير فرغم انها تعد منطقة مفتوحة الا انها لا يوجد بها اية حيوانات برية مفترسة فقط الخنزير البري وبعض انواع الساحلي غير الضار.
قرية كندوان الصخرية
اما اذا كنت من محبين روح المغامرة وتحب أن تستمع وترى شواهد على التاريخ وكيف تعامل معه الانسان قديما فمبتغاك ستجده في قرية كندوان الصخرية ذات الطابع الخاص والمختلف عن جميع القرى المماثلة لها المتواجدة في تركيا والولايات المتحدة الامريكية بصفتها الوحيدة التي ما زالت مأهولة بالسكان على عكس مثيلاتها في باقي دول العالم.
تقع القرية الصخرية على مسافة 22 كيلو متر إلى الجنوب الشرقي من مينة اسكو وعلى مسافة 62 كيلو متر إلى الجنوب من مدينة تبريز مركز محافظة اذربجان الشرقية شمال غرب إيران.
قرية كندوان اشيع الكثير من الاساطير حول عمليات بنائها فالبعض يرجع تاريخ بنائها إلى القرن الثالث عشر ميلااديا تزامنا مع هجمات المغول على الجهورية الاسلامية، حيث لجأ الاهالي حينها إلى المناطق الجبلية ونحتوا بيوتهم في هذة الصخور البركانية بالشكل المخروطي الموجودة عليه الان، في حين يرجع بعض علماء الاثار تاريخ بناء تلك القرية إلى عصور ما قبل الاسلام.
مؤخرا كان قد تم تسجيل تلك القرية الصخرية ضمن قامة الاثار الوطنية في إيران بسبب عمارتها الصخرية وشكلها بنياتها الفريد والنادر من نوعه، اما عن اسمها “كندوان” فيقال لان بيوتها تشبه في الشكل خلايا النحل و “كندوان” بالفارسية تعني خلايا النحل واهم منتجات القرية ايضا هو عسل النحل، لهذا رحلة سيحية إلى هذة القرية قد تكون الخيار الامثل اما الشباب الباحث عن حكايات التاريخ وقصصه الاسطورية.
طريق باشت جرام
محبي قيادة السيارات وسط ما جادت به الطبيعة علينا من جمال سيجدون مبتغاهم بطريق باشت جرام الواقع بمحافظة كيهيلوية وبوير امد جنوب غرب إيران.
ففصل الربيع يجعل من هذا الطريق كأنه خط صغير رصاصي رسمه الانسان الطامع في تعمير الكون يشق جمال الطبيعة ويقسم كل شيئا فيها إلى قطعتين من الجمال، فهذا الطريق يخطف قلوب الجميع المسافرين عليه إلى عدد من المناطق السياحية جنوب غرب إيران وينصح به لبداية رحلة ممتعة من طريقها وحتى أن تصل لهذة المناطق التي ينتحدث عنها ايضا مستقبلا.
مدينة بلداجي
الطعام واحد من أهم متع الحياة ويأتي في المرتبة الثانية مباشرة بعد الجنس، فاذا كنت من هواة التمتع والاستلذاذ بطعامك فستجد ضالتك بمدينة بلداجي واحدة التابعة لمحافظة جهارمحال وبختياري وسط إيران والتي تعد واحدة من اشهر المدن الإيرانية في مجال صناعة الحلوى بشكل عام والحلوى الشعبية الإيرانية بشكل خاص وفي مقدمتها بطبع حلوى الكز المشهورة بدولة الملالي والتي تصدرها إلى دول المانيا وسيسرا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا وقطر والامارات والكويت.
ففضلا عن زيارة مصانع الحوى تلك ومشاهدة طرق صناعتها المدينة المملوءة بالمتاجر والمطاعم التي تتفتن في محاولات التميز عن منافسيها وتقديم الخدمة التي يبحث عنها راغبي متعة الطعام.