سادت موجة من السخرية والانتقادات اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية، بسبب سيارة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامئني، والتي عرضت بعد خطاب متلفز ألقاه ، بمناسبة الاحتفال بالسنة الفارسية الجديدة يوم الثلاثاء الماضي، إذ حث الإيرانيين على دعم المنتجات المحلية بدلاً من الاستيراد من الخارج.
و حظيت صورة للمرشد الأعلى في إيران وهو يترجل من سيارة «بي إم دبليو» الألمانية باهتمام رواد مواقع التواصل، إذ أعادوا نشر هذه الصورة آلاف المرات وقارنوها بصورة للأمير عباس هويد، رئيس وزراء إيران في عهد الشاه ، الذي قاد أول سيارة محلية الصنع في الستينيات.
نخست وزیر رژیم فاسد پهلوی سوار بر خودروی داخلی،ولی امر مسلمین جهان سوار بر خودروی چند صد میلیونی کفار.
جمهوریِ شعار#حمایت_از_کالای_ایرانی pic.twitter.com/MNzIA4jP0u— چگوآرالدو (@cheguaraldo) March 21, 2018
ودشن مغردون هاشتاغ ساخرا حمل عنوان «دعم المنتجات الإيرانية» عبروا من خلاله عن غضبهم من تصرفات بعض السياسيين.
فغرد أحدهم متهكما:« يقود رئيس وزراء النظام البهلوي الفاسد سيارة محلية الصنع، بينما يركب الزعيم الروحي للمسلمين سيارة من صنع الكفار بقيمة مليون دولار. إنها جمهورية الشعارات».
من ناحية أخرى، دافع آخرون عن خامنئي وأشاروا إلى أن السيارة التي يركبها ربما تكون تابعة لإدارة الأمن.
ولم يكتف المغردون بالتعليق على شراء المسؤولين إيرانيين لبضائع أجنبية، بل وصف أحدهم السيارات المصنوعة محليا بـ «الخردة»، فيما نشر آخرون صورا لسيارات إيرانية تعرضت لحوادث سير.
فكتب أحد المغردين :« تضامنا مع«حملة دعم المنتجات الإيرانية» امنح رجال الدين والملتزمين الذي يدعمون الدولة سيارة «كيا» وأجبرهم على قيادتها»
در سال #حمایت_از_کالای_ایرانی به همه آخوندا و عرزشیا یکی یه پراید بدین و مجبورشون کنید سوار بشن
????? pic.twitter.com/CRT3vpXO5k
— ?ملکه جهنم(پرسفونه)? (@Queen_prsephone) March 21, 2018
ولم يسلم أقارب خامنئي من للانتقادات، إذ نشر المغردون صورة لرئيس البرلمان الإيراني السابق غلام علي حداد عادل، ولعائلته وهم يتسوقون في أحد محلات الألبسة الشهيرة في بريطانيا. ولاقت الصورة تفاعلا واسعا، إذ سجل أكثر 700 شخصا إعجابهم بها.
وعلق أحدهم على الصورة قائلا: « أدعم_المنتجات الإيرانية هذه صورة علي حداد عادل والد زوج ابنة خامنئي، أمير إيران الذي يشتري الملابس من بريطانيا الشريرة.”
#حمایت_از_کالای_ایرانی فقط حداد عادل پدر زن مجتبی خامنه ای ولیعد ایران که مشغول خرید لباس از کشور انگلیس خبیث هستند. pic.twitter.com/Ib0p9QwCMn
— کراولی ? (@shah_jahannam) March 21, 2018
ولم تصب جميع التعليقات في إطار النقد، حيث اغتنم البعض الفرصة للإشادة بالمنتجات الإيرانية المفضلة لديهم. فنشر أحدهم صورا لمشترياته من مواد غذائية ومشروبات، في حين وضع آخرون قائمة بالمنتجات الإيرانية كبديل للمنتجات الأجنبية الرائجة في البلاد.