جاء إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية، رصد واعتراض قوات الدفاع الجوي عملية إطلاق 7 صواريخ باليستية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه المملكة، ليفتح باب التساؤلات عن تورط طهران في قصف الرياض خاصة وأن الصواريخ الباليستية من صناعة إيرانية خالصة، كما كشفت تقارير رسمية دولية عن تورط طهران في تسليم صواريخ باليستية للميليشيات الحوثية.
ورغم نفي إيران عدم دعمها للحوثيين بالصواريخ الباليتسية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية أكدت في تقارير رسمية تورط طهران في تقدم هذه الصواريخ للحوثيين.
السعودية تتهم إيران
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، تركي المالكي إن «ثلاثة منها كانت باتجاه مدينة الرياض، وواحدا باتجاه خميس مشيط، وواحدا باتجاه نجران، واثنين باتجاه جازان، وتم إطلاقها بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان».
وأكد المتحدث أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض جميع الصواريخ وتدميرها، مضيفا أن اعتراض الصواريخ أدى إلى تناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية نتج عنها بحسب المعلومات الأولية مقتل مقيم من الجالية المصرية وأضرار مادية.
واتهم المالكي في بيان، إيران بالتورط في قصف المملكة قائلا:« إن هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية، في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231)، بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي»، مشيرا إلى أن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان، يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني،
وأضاف، أن «ما تقوم به الميليشيا الحوثية يعد تطوراً خطيراً في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران».
بريطانيا تحذر إيران
و بعد القصف دعت بريطانيا إيران لـ«الكف عن إرسال أسلحة» إلى جماعة «أنصار الله» في اليمن، واستخدام نفوذها بدلا من ذلك في سبيل إنهاء النزاع الدائر في هذا البلد.
وقال وزيرا الخارجية والتنمية الدولية، بوريس جونسون، وبيني موردونت، اليوم الاثنين، في بيان مشترك بمناسبة مرور 3 أعوام على بدء التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله العسكري في اليمن، إنه: «إذا كانت إيران صادقة في التزامها دعم الحل السياسي في اليمن، فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكي التوترات الاقليمية وتشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين».
وأضاف الوزيران: «نحن نتساءل لماذا تنفق إيران عائدات كبيرة في بلد لا تربطها به صلات أو مصالح تاريخية حقيقية، بدلا من أن تستخدم نفوذها لإنهاء النزاع لما فيه مصلحة الشعب اليمني».
وتابعا: «ندعم جهود التحالف الذي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، بحسب ما أقره مجلس الأمن الدولي».
وكان تقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة، خلص إلى أن إيران لم تمنع وصول صواريخ باليستية إلى الحوثيين في اليمن، لكن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد القنوات التي أتاحت نقل الصواريخ إلى الحوثيين.
أمريكا تقدم الأدلة
وسبق واتهمت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، إيران في ديسمبر الماضي بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ لشن هجمات ضد السعودية.
وعرضت هايلي للصحفيين بقايا صاروخ باليستي انطلق من اليمن باتجاه السعودية واقترب من ضرب مطار العاصمة الرياض، الشهر الماضي.
وأضافت «أنها (بقايا الصاروخ) ربما كان عليها ملصق صنع في إيران أيضا»، مشددة على أن إيران «تنتهك قرارات الأمم المتحدة».
وتنفي إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة في الحرب ضد تحالف تقوده السعودية لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، منذ عام 2015.
ووصفت إيران التصريحات الأمريكية بأنها «غير مسؤولة واستفزازية ومدمرة».