قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديد العقوبات المفروضة على طهران وغير المرتبطة ببرنامجها النووي.
وجاء في تصريح لدونالد ترامب نشره المكتب الصحفي للبيت الأبيض مساء الاثنين: «إن سياسة الحكومة الإيرانية وتصرفاتها ومن ضمنها تطوير صواريخ باليستية ودعم الإرهاب الدولي وانتهاك حقوق الإنسان لا تزال تشكل خطرا غير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأمريكي».
وأضاف ترامب أنه لهذا السبب قرر تمديد حالة الطوارئ الوطنية ضد طهران المفروضة بموجب المراسيم التنفيذية في الأعوام 1995 و 2010 و 2012-2013 لمدة عام واحد، وأعلن ترامب أنه بعث رسالة بهذا الشأن إلى الكونغرس الأمريكي.
وأعاد الرئيس الأمريكي إلى الأذهان اتفاقية إيران مع مجموعة خمسة زائد واحد (الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) حول خطة العمل الشاملة المشتركة الهادفة إلى ضمان سلمية برنامج إيران النووي. وتقضي هذه الخطة بفرض قيود على تخصيب اليورانيوم والتخلي بشكل كامل عن إنتاج الأسلحة النووية. وأدى إبرام هذه الاتفاقية إلى القرار الأمريكي الصادر 16 يناير 2016 برفع العقوبات عن إيران المرتبطة بأنشطتها النووية.
ومضى الرئيس الأمريكي قائلا: «بغض النظر عن أن هذا القرار يمثل تغييرا جذريا لسياستنا تجاه طهران، لا تزال العقوبات الشاملة المفروضة عليها وغير المرتبطة بالأسلحة النووية سارية المفعول».
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي قد قررت في بداية العام الحالي تمديد تجميد العقوبات التي فرضتها على إيران وفق الاتفاقية النووية المبرمة معها، مشيرة إلى عزم ترامب على تمديد تعليقها للمرة الأخيرة.
وسبق للرئيس الأمريكي أن أعلن في 13 أكتوبر 2017 عن استراتيجيته الجديدة شديدة اللهجة تجاه إيران التي تقضي برفضه لتأكيد تنفيذ إيران الاتفاقية حول برنامجها النووي وإصراره على إدخال تعديلات عليها، وتحذيره من أنه خلافا لذلك فإن الولايات المتحدة ستنسحب منها».