توعد المدّعي العام الإيراني منتظري على، الفرقة الشيرازية، مشيرا إلى أن «هناك علاقة كبيرة تربطها ببريطانيا، مؤكدا أن السّلطة القضائية لن تسكت أمام أي فرقة تحاول الوقوف في وجه القانون».
وفي تصريح صحفي، تطرّق منتظري إلى حادثة الاعتداء على السّفارة الإيرانية في بريطانيا، قائلا : «الحادث الذي جرى للسفارة الإيرانية في لندن ينبع من جذور عديده؛ فهناك تيار ينشط على مدى سنوات في إيران وعدد من الدّول المجاورة ويتمركز في مدينة قم».
وأضاف المدّعي العام الإيراني: «هذا التيار الذي يحمل اسم التّيار الشّيرازي لديه جدول أعمال يؤدي تنفيذها الى تعزيز الخلافات بين القوميات والمذاهب الاسلاميّة ويعملون على إيقاد نار الفتنة والخلاف بين المسمين».
وقال منتظري: «في المرحلة التي أقسم فيها الأعداء على بذل أقصى قدراتهم لبثّ الخلافات بين المسلمين الشّيعة والسّنة، نرى أن هذا التّيّار وللأسف يوجّه الإهانات للمقدّسات الإسلامية بما لا يدع مكانا للشك أن هذه البرامج تُدار بواسطة أعداء الاسلام».
وأكّد المدّعي العام الإيراني أنّه «خلال الفترة الأخيرة، فإن أحد المرتبطين بهذا التّيار قام بتصرّف مخالف للقانون وقد وجّهت له محكمة علماء الدّين عدّة إخطارات بسبب تصرّفه، لكنّه لم يقدّم جوابا وضحا وتم اعتقاله في نهاية المطاف لإجراء التّحقيقات اللازمة.
ونوّه ح إلى أنّه «في أعقاب اعتقال هذا الشّخص فقد تحرّك العديد من أنصاره في عدد من الدّول المجاورة وقاموا بتصرفات مشينة، ومن هذه التّصرّفات تمثل في هجوم جمع من اصحاب العلاقة على السّفارة الايرانيّة في لندن.
وأردف بالقول:«أبلغ عاملو السّفارة الشّرطة بهجوم المعتدين بعد مضي عدّة دقائق، لكنّ الشّرطة وبدل أن تقوم بواجبها بحماية السّفارة كانت تراقب الأمر فقط حتى استطاع عدد من أنصار هذا التّيار إنزال علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مبنى السّفارة».
ولفت المدّعي العام الإيراني إلى أن «قوات الشّرطة التي اكتفت على مدى ساعتين بالمراقبة قامت لاحقا، بعد إصرار العاملين في السّفارة، باعتقال المهاجمين لفترة وجيزة ثم إطلاق سراحهم».
وأكّد حجة الإسلام منتظري على العلاقة التي تربط هذه المجموعة ببريطانيا، وقال: «تصرّف الحكومة البريطانية كان مخالفا للقوانين الدّولية وآمل من المسؤولين في جهاز الديبلوماسية الإيرانية أن يسترجعوا حق الشّعب الإيراني من الحكومة البريطانية المعتدية».