في البداية وجب التنبيه أن ما نتحدث عنه اليوم هو تأشيرة الدخول إلى إيران بغرض السياحة أو التمتع بخدمات طبية أو أي غرض آخر بخلاف غرض الهجرة، فوقتها كل شيء سيختلف وستكون أمام سيل من الإجراءت قد لا ينتهي في النهاية إلى ما تطمح له.
واستنادا لموقع وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية فهناك عدد من الاجراءت والخطوات يجب أن تتبع في سبيل الحصول على تأشيرة الدخول إلى دولة الملالي.
تأشيرة إلكترونية
تبدأ بملي استمارة طلب الحصول على تأشيرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إما عبر إحدى وكالات السفر الشهيرة هناك والتي تسهل الكثير من الخطوات ولكن في المقابل تحصل على عمولات مادية في سبيل الخدمة التي تقدمها، أو عن طريق الدخول إلى الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية وملء ما يسمى بـ “التأشيرة الاليكترونية” وستجدها على الموقع بعنوان “استمارة تسجيل طلبات سمات الدخول لغير طالبي الهجرة”.
وهذه الاستمارة صممت لطالبي السفر إلى الجمهورية الإسلامية وفور التسجيل بها يتم إرسالها إلى القسم القنصلي بوزارة الخارجية الإيرانية، حيث يقوم الخبير المعني بالأمر بدراسة المعلومات المدونة في الاستمارة ويحاول التأكد من صحتها وقد يصل الأمر إلى طلب مقابلة طالب التأشيرة، وبعد ذلك وعلى ضوء المعلومات المتوفرة بالاستمارة والمقابلة إذا تمت يتخذ القرار بشأن إمكانية منح تأشيرة الدخول.
ووجب التنبيه هنا إلى الاهتمام بملء الاستمارة بشكل دقيق وصحيح لأنها في هذه الحالة تكون تلك الاستمارة المسئولة الأولى والأخيرة عن حصولك على تأشيرة الدخول أو عدم الحصول عليها، وفي بعض الحالات تطلب سفارة إيران في البلد التي يعيش فيها طالب التأشيرة مقابلة هذا الشخص ووقتها يكون مسئولي السفارة هم المتحكم الرئيسي في قبول طلب التأشيرة أو رفضها.
بالإضافة إلى ذلك فهناك الكثير من الملاحظات التي يجب الاهتمام بها والاطلاع عليها قبل ملء استمارة طلب التأشيرة وهي أنواع التاشيرات بدولة الملالي والوثائق المطلوبة لملء استمارة الطلب وطريقة ملء الاستمارة ومواصفات الصورة المطلوبة ومواصفات الاستنساخ الرقمي لجواز السفر وجميع تلك المعلومات ستجدها بسهولة على الموقع الرسمي لوزارة خارجية إيران.
ويمتد وقت الإجابة على طلب الحصول على التأشيرة ما بين أسبوعين، بالأخص في حالة إذا كان الغرض من الزيارة لأسباب دينينة إلى اربعة أسابيع بحد أقصى وفقا للضرورة الغرض من الزيارة.
وعند الحصول على التأشيرة يسمح لحاملها بأن يبقى في البلاد لمدة لا تتعدى ثلاثين يوما وتبقى التأشيرة صالحة للاستخدام لمدة ثلاثة شهور من تاريخ الحصول عليها.
فيما تسمح إيران لبعض الوظائف كالصحفيين والمحامين أو الحاملين لجوازت سفر لعدد من الدول من بينها السعودية وقطر والإمارات وفلسطين، إلى جانب 64 دولة أخرى موزعة بين قارات العالم الخمس، الحصول على تأشيرة سياحية وقتية لمدة أسبوعين ، يحصلون عليها بشكل مباشر فور الوصول وطلبها في مطارات الإمام ومهرباد في طهران، إضافة إلى مطارات شيراز وأصفهان وتبريز ومشهد.
الدولة الممنوعة
في المقابل لا تتيح إيران هذا التسهيل أمام مواطني بعض الدول فلا يحق لهم طلب التأشيرة وهذه الاستمارة إلكترونيا عن طريق الإنترنت وإذا ارادوا طلب تلك التأشيرة عليهم مراجعة ممثلين الجمهورية الإسلامية شخصيا.
وإذا كان مواطنون هذه الدول ممنوع من الاستمارة الإلكترونية فقط، فحاملي جنسية الكيان المحتل إسرائيل أو من يملك جواز سفر إسرائيلي ممنعون من الحصول على أي تأشيرات دخول باختلاف نوعيتها إلى إيران وليس هذا فقط فأي طالب الحصول على تأشيرة دخول إذا ثبت في جواز سفره إدراج تأشيرة دخول إلى إسرائيل يمنع أيضا من الدخول إلى إيران.
قرار جديد
وفي منتصف عام 2015 أصدرت إيران قرارا جديدا في محاولة منها لتنشيط حركة السياحة بها ينص هذا القرار على إلغاء تأشيرات الدخول إلى اراضيها لمواطني سبع دول وهم تركيا ولبنان وأذريبجان وجورجيا وبوليفيا ومصر وسوريا.
ووفقا لها القرار، فإنه يحق لمواطنين هذه الدول التجول في إيران دون تأشيرات الدخول، وبناء على القواعد الجديدة لنظام التاشيرات يستطيعون البقاء في إيران من دون تأشيرة لفترات متفاوتة تمتد بين 15 يوم وحتى 90 يوم وفقا لما حددته إيران لراعيا كل دولة من الدول السبعة الذين شملهم القرار.
ورغم أن هذا القرار خرج للنور منتصف عام 2015 ففي حالة المصريون يطبق من قبل ذلك بأكثر من عامين وبالتحديد بعد زيارة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد إلى الى العاصمة المصرية القاهرة في فبراير من عام 2013، فوقتها أصدرت إيران قرارا بالغاء التأشيرة دخولها أمام المصريين وأعطتهم حق قضاء عشرين يوما بأرض الملالي دون تأشيرة دخول.
وبعدما ساهمت هذه القرارات في تحسين حال السياحة الإيرانية بعض الشيء كانت قد أعلنت الكثير من الصحف الإيرانية وقتها أن سلطات دولة الملالي تدرس إدخال نظام التأشيرة الحرة الذي يكفل نفس حق الدول السبعة المشار إليها إلى مواطنين 60 دولة أخرى وذلك في سبيل تطبيق برنامج تطوير السياحة في إيران.